للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما إخوان الشياطين: فإذا دخلت فيهم الشياطين، فقد يدخلون النار، ولا تحرقهم؛ كما يُضرب أحدهم ألف سوط، ولا يحسّ بذلك؛ فإن الشياطين تلتقي ذلك.

طرق خروج الجن من الإنس

وهذا أمرٌ كثيرٌ معروفٌ، قد رأينا من ذلك ما يطول وصفه١. وقد ضربنا نحن من الشياطين في الإنس ما شاء الله، حتى خرجوا من الإنس، ولم يعاودوه٢.

وفيهم من يخرج بالذكر والقرآن.

وفيهم من يخرج بالوعظ والتخويف.

وفيهم من لا يخرج إلا بالعقوبة؛ كالإنس٣.

الشياطين يخافون الرجل الصالح أعظم مما يخافه فجار الإنس

فهؤلاء الشياطين إذا كانوا مع جنسهم، الذين لا يهابونهم، فعلوا هذه الأمور. وأما إذا كانوا عند أهل [إيمان] ٤ وتوحيد، وفي بيوت الله التي


١ انظر: الجواب الصحيح ٢٣٤٢. ومجموع الفتاوى ١١٤٩٥، ٥٧٤-٥٧٥.
٢ وقد ذكر شيخ الإسلام رحمه الله أنّ الصرع يكون أحياناً بالتواطئ ما بين الشياطين، وبعض الإنس ممن يدعي إخراج الجن من بدن المصروع، فقال رحمه الله: "وشيخ آخر كان له شياطين يُرسلهم يصرعون بعض الناس، فيأتي أهل ذلك المصروع إلى الشيخ يطلبون منه إبراده، فيرسل إلى أتباعه فيفارقون ذلك المصروع، ويعطون ذلك الشيخ دراهم كثيرة". جامع الرسائل ١١٩٤.
وانظر ما سبق من الكلام عن صرع الجن للإنس ص ١٠٠٤-١٠٠٥ من هذا الكتاب. وانظر: مجموع الفتاوى ١١٥٧٤-٥٧٥، ١٩٦٠. ودقائق التفسير ٣١٣٧.
٣ انظر الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ص ٣٣١.
٤ في ((خ)) : الإيمان. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) .

<<  <  ج: ص:  >  >>