للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُذكر فيها اسمه، لم [يجترئوا] ١ على ذلك، بل يخافون الرجل الصالح أعظم ممّا [يخافه] ٢ فُجّار الإنس. ولهذا لا يمكنهم عمل سماع المكاء والتصدية في المساجد المعمورة بذكر الله، ولا بين أهل الإيمان والشريعة المتبعين للرسول. إنّما يمكنهم ذلك في الأماكن التي [يأتيها] ٣ الشياطين؛ كالمساجد المهجورة، والمشاهد، والمقابر، والحمامات، والمواخير.

فالمواضع التي نهى النبي [صلى الله عليه وسلم] ٤ عن الصلاة فيها؛ كالمقبرة، وأعطان الإبل، والحمام، وغيرها٥، فتكون حال هؤلاء فيها أقوى لأنها؛ مواضع الشياطين؛ [كالمجزرة] ٦، والمزبلة، والحمام، ونحو ذلك، بخلاف الأمكنة التي ظهر فيها الإيمان والقرآن والتوحيد، التي أثنى الله على أهلها، وقال فيهم: {اللهُ نُورُ السَّموَاتِ والأرض مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا [مِصْبَاح] ٧


١ في ((خ)) رسمت: يخبروا. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) .
٢ في ((م)) ، و ((ط)) : تخافه.
٣ في ((م)) ، و ((ط)) : تأتيها.
٤ في ((خ)) رسمت: صلعم.
٥ عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم "نهى أن يصلى في سبعة مواطن في المزبلة، والمجزرة، والمقبرة، وقارعة الطريق، وفي الحمام، وفي معاطن الإبل، وفوق ظهر بيت الله".
رواه الترمذي في جامعه ٢١٧٧-١٧٨، كتاب أبواب الصلاة، باب ما جاء في كراهية ما يصلى إليه، وفيه. وقال أبو عيسى: وحديث ابن عمر إسناده ليس بذاك القوي، وقد تكلم في زيد بن جبيرة من قبل حفظه. وابن ماجه في سننه ١٢٤٦، كتاب الطهارة، باب المواضع التي تُكره فيها الصلاة.
٦ في ((م)) ، و ((ط)) : كالماخورة.
٧ ما بين المعقوفتين ساقط من ((خ)) .

<<  <  ج: ص:  >  >>