للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقول من يقول: إنه مخدوم. وهم متوقفون [فيه، لا] ١ يقطعون [بوجود] ٢ مخدوم كاهن٣، كما يقطعون [بوجود] ٤ الساحر؛ [لأنه] ٥ في زمانهم وجد الساحر.

والقرآن أخبرنا بالسحر في سورة البقرة٦، بخلاف الكاهن؛ فإن القرآن ذكر اسمه، ولو تدبروا لعلموا أن الكاهن هو المذكور في قوله: {هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُم كَاذِبُونَ} ٧٨.

وفي الصحيح: عن النبي [صلى الله عليه وسلم] ٩ أنه قيل له: "إن منا قوماً يأتون الكهان. قال: فلا يأتوهم"١٠.


١ في ((خ)) : لا فيه. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) .
٢ في ((ط)) : وجود.
٣ وقد أشار القاضي عياض رحمه الله إلى إنكار المعتزلة وبعض المتكلمين لوجوده.
انظر: شرح النووي على مسلم ٤٢٢٣.
٤ في ((ط)) : وجود.
٥ ما بين المعقوفتين ساقط في ((خ)) .
٦ قال تعالى: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ} . سورة البقرة، الآية ١٠٢.
٧ سورة الشعراء، الآيات ٢٢١-٢٢٣.
٨ انظر زاد المسير لابن الجوزي ٦١٤٩.
٩ في ((خ)) : صلعم.
١٠ سبق تخريجه، انظر ص ١٢٢١ من هذا الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>