للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسئل عن الكهان، وما يخبرون به؟ فأخبر أن الجن [تسترق] ١ السمع، و [تخبرهم] ٢ به٣.

فالكتاب والسنة أثبتا وجود الكاهن.

وأحمد قد نصّ على أنه يُقتل كالساحر٤.

لكن الكاهن إنما عنده أخبار، والساحر عنده تصرف؛ بقتل، وإمراض، وغير ذلك٥. وهذا تطلبه النفوس أكثر.

وابن صياد٦ كان كاهناً، ولهذا قال له النبيّ صلى الله عليه وسلم: " قد خبّأتُ لك خبيَّاً. فقال: الدُّخّ. فقال: اخسأ، فلن تعدو قدرك" ٧، إنمّا أنت من إخوان الكهان.


١ في ((خ)) : يسترق. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) .
٢ في ((خ)) : يخبرهم. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) .
٣ سبق تخريجه، انظر ص ٩٧٤ من هذا الكتاب.
٤ انظر: المغني لابن قدامة ١٢٣٠٥. والكافي ٤١٦٦. وتيسير العزيز الحميد ص ٤١٤. وانظر: المسائل والرسائل المروية عن الإمام أحمد ٢١٠٦-١٠٧.
٥ انظر: المغني لابن قدامه ١٢٣٠٥. وتيسير العزيز الحميد ص ٤٠٦، ٤١١، ٤١٢. ولسان العرب ١٧٢٤٤ - مادة كهن -. والمفردات في غريب القرآن ص ٩٧. وأضواء البيان ٤٤٥٥. وفتح المجيد ص ٣٣٨، ٣٣٩.
وقال الإمام أحمد رحمه الله: "الكاهن يدعي الغيب، والساحر يعقد ويفعل كذا". المسائل والرسائل المروية عن الإمام أحمد ٢١٠٦.
٦ هو عبد الله بن صائد، ويقال له: ابن صياد. كان أبوه من اليهود، وهو الذي يقال إنه الدجال.
ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أعور مختوناً. وقد استأذن عمرُ بن الخطاب الرسولَ صلى الله عليه وسلم في قتله؟ فقال: إن يكنه، فلن تسلط عليه، وإن يكن غيره فلا خير لك في قتله. قال بعض العلماء: لأنه كان من أهل العهد، ويقال إنه أسلم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وتوفي بالمدينة، وقيل فقد يوم الحرة سنة ٦٣ هـ.
انظر: أسد الغابة ٣١٨٧. والإصابة ٥١٩٢.
٧ رواه البخاري في صحيحه ٣١١١٢، كتاب الجهاد، باب كيف يعرض الإسلام على الصبي.
ومسلم في صحيحه٤٢٢٤٠-٢٢٤١، كتاب الفتن، باب ذكر ابن صياد.

<<  <  ج: ص:  >  >>