للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كما تدخل الشياطين في الأصنام، وتكلم أحياناً لبعض الناس، وتتراءى للسدنة أحياناً، ولغيرهم أيضاً١.

وقد يستغيث المشرك [بشيخ] ٢ له غائب، فيحكي الجني صوته لذلك الشيخ، حتى يظن أنه سمع صوت ذلك المريد مع بعد المسافة بينهما. ثم إنّ الشيخ يُجيبه، فيحكي الجني صوت الشيخ للمريد، حتى يظنّ أن شيخه سمع صوته وأجابه. وإلا فصوت الإنسان يمتنع أن يبلغ مسيرة يوم، ويومين، وأكثر٣.

وقد يحصل للمريد من يؤذيه، فيدفعه الجنّي، ويُخيّل للمريد أنّ الشيخ هو دفعه٤.

وقد يُضرب الرجل بحجر، فيدفعه عنه الجني، ثم يصيب الشيخ بمثل ذلك، حتى يقول: إني اتقيت عنك الضرب، وهذا أثره فيَّ٥.

وقد يكونون يأكلون طعاماً، فيُصَوَّرُ نظيره للشيخ، ويجعل يده فيه، ويجعل الشيطان يده في طعام أولئك، حتى يتوهّم الشيخ وهم أنّ يد الشيخ امتدت من الشام إلى مصر، وصارت في ذلك الإناء٦.

مناداة عمر: يا سارية الجبل الجبل

وعمر بن الخطاب لما نادى: يا سارية ٧ الجبل، قال: إن لله جنداً


١ انظر: الجواب الصحيح ٢٣٤١. والفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ص ٣٣٨.
٢ في ((م)) ، و ((ط)) : لشيخ.
٣ انظر مجموع الفتاوى ١٣٨٤.
٤ انظر مجموع الفتاوى ١٣٧٧، ٨٢.
٥ انظر المصدر نفسه.
٦ انظر مجموع الفتاوى ١٣٨٤-٨٥.
٧ هو سارية بن زنيم بن عمرو الكناني.
تقدم التعريف به.

<<  <  ج: ص:  >  >>