للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العاشر: أنّ النبيّ قد خلت من قبله أنبياء يعتبر بهم، فلا يأمر إلا [بما] ١ أمرت به الأنبياء؛ من عبادة الله وحده، والعمل بطاعته، والتصديق باليوم الآخر، والإيمان بجميع الكتب والرسل. فلا يُمكن خروجه عمّا اتفقت [عليه] ٢ الأنبياء.

وأما السحرة، والكهان، والمشركون، وأهل البدع من أهل الملل، فإنّهم يخرجون عمّا اتفقت عليه الأنبياء؛ فكلّهم يُشركون مع تنوّعهم، ويُكذّبون ببعض ما جاء به الأنبياء.

والأنبياء كلّهم منزّهون عن الشرك، وعن التكذيب بشيء من الحقّ الذي بعث الله به نبيّاً.

قال تعالى: {واسْأَل من أرسَلْنا من قَبْلِك مِن رُسُلِنا أَجَعَلْنا من دونِ الرَّحْمَنِ آلهةً يُعْبَدُونَ} ٣.

وقال تعالى: {وما أرسَلْنا من قبلِك من رَسُولٍ إلا [يُوحَى] ٤ إليه أنَّه لا إله إلا أنا فاعْبُدُون} ٥.

وقال تعالى: {ولَقَدْ بَعَثْنا في كُلّ أُمّةٍ رسولاً أن اعبُدُوا اللهَ واجتنِبُوا الطاغوتَ فمنهم من هَدَى اللهُ ومنهم من حَقَّتْ عليهِ الضَّلالة} ٦.


١ في ((ط)) : بمغ.
٢ ما بين المعقوفتين ليس في ((خ)) .
٣ سورة الزخرف، الآية ٤٥.
٤ في ((ط)) : نُوحي. وهي قراءة حفص عن عاصم. انظر: النشر في القراءات العشر ص ٦٥.
٥ سورة الأنبياء، الآية ٢٥.
٦ سورة النحل، الآية ٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>