للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل: يشهد به لمن جاء به نص، إن١ كان [خبراً] ٢ صحيحاً؛ كمن شهد له النبيّ بالجنة فقط. وهذا قول كثيرٍ من أصحابنا، وغيرهم.

وقيل: يشهد به لمن استفاض عند الأمة أنه رجل صالح٣؛ كعمر بن عبد العزيز، والحسن البصري، وغيرهما.

وكان أبو ثور٤ يشهد لأحمد بن حنبل بالجنّة.

وقد جاء في الحديث الذي في المسند: "يُوشك أن تعلموا أهل الجنة من أهل النار". قالوا: بماذا يا رسول الله؟ قال: "بالثناء الحسن والثناء السيئ"٥.

وفي الصحيحين: أنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم مُرّ عليه بجنازة، فأثنوا عليها خيراً، فقال: "وَجَبَت وَجَبَت". ومُرّ عليه بجنازة، فأثنوا عليها شراً، فقال: "وَجَبَت وَجَبَت". فقيل: يا رسول الله! ما قولك: وجبت وجبت؟ قال:


١ في ((خ)) : وإن. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) .
٢ في ((خ)) : خيراً. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) .
٣ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (والأشبه أن يُشهد له بذلك. هذا في الأمر العام) . انظر مجموع الفتاوى ١١/٦٥.
٤ هو إبراهيم بن خالد. الإمام الحافظ الحجة المجتهد، مفتي العراق، أبو ثور. ولد في حدود سنة ١٧٠ ?. قال الإمام أحمد لمّا سُئل عنه: أعرفه بالسنّة منذ خمسين سنة، وهو عندي في مسلاخ سفيان الثوري. وقال النسائي: ثقة مأمون، أحد الفقهاء. توفي في صفر ٢٤٠ ?.
انظر: سير أعلام النبلاء ١٢/٧٢. والبداية والنهاية ١٠/٣٢٢.
٥ الحديث رواه الإمام أحمد في المسند ٣/٤١٦، ٦/٤٦٦، من حديث أبي بكر بن أبي زهير الثقفي، عن أبيه. وسنده حسن كما ذكر محققا شرح الطحاوية ص ٥٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>