كتاب النبوات لابن تيمية

الباب الثاني: قسم التحقيق - فصل في أن الرسول لا بد أن يبين أصول الدين - ج: 1 - ص: 277

ومالك١، وغيرهم٢ لأمثال هؤلاء الذين سلكوا هذه الطريقة٣.

وقد صنّف في ذمّ الكلام وأهله مصنّفات أيضاً٤، وهو متناول لأهل

---

١ ومن ذمّ الإمام مالك لأهل الكلام، قوله: (لعن الله عمراً - يعني عمرو بن عبيد؛ فإنّه ابتدع هذه البدع من الكلام، ولو كان الكلام علماً، لتكلّم فيه الصحابة والتابعون كما تكلموا في الأحكام والشرائع. ولكنّه باطل يدلّ على باطل". شرح السنة للبغوي ١/٢١٧. وانظر: الفتاوى المصرية لابن تيمية ٦/٥٦٠.
ومن أقواله: "لا تجوز شهادة أهل الأهواء والبدع..". انظر: الصواعق المرسلة لابن القيم ٤/١٢٦٤.
٢ كالقاضي ابن سريج ((مجموع الفتاوى ١٧/٣٠٥)) ، والإمام البغوي ((شرح السنة ١/٢١٦)) ، وغيرهما.
٣ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "فقول ضرار والنجار وأتباعهما كبرغوث وحفص، وقول بشر المريسي ونحوه من أهل الكلام الذين ذمهم الشافعي، وأحمد، وغيرهما من الأئمة: ليس فيه إنكار للقدر، بل فيه إثبات له، وإنّما ذموهم لما في قولهم من نفي ما وصف الله به نفسه، مع أنّ قول النجار وضرار خير من قول المعتزلة، وقولهما في الرؤية يشبه قول من ينفي العلوّ ويُثبت الرؤية من الأشعريّة ونحوهم. وأصل كلامهم الذي بنوا عليه نفي ذلك ما تقدّم من الأصول الثلاثة ليس لهم غيرها، وهي: دليل الأعراض، والتركيب، والاختصاص".
درء تعارض العقل والنقل ٧/٢٧٨.
٤ يقول الشيخ عبد الرحمن الشبل في مقدمة تحقيق كتاب ذم الكلام للهروي ١/٢: "أمّا الكتب التي ألفها أهل العلم في بيان زيف علم الكلام وبطلانه، وفضح أهله، والرد عليهم، فأكثر من أن تحصى. ولشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله النصيب الأكبر منها، بل إنّ كلّ كتاب ألّفه لا بُدّ أن يُشير غالباً إلى شيء من ذلك. لكن من باب التمثيل أيضاً أُشير إلى الكتب الآتية:
١- الغنية عن الكلام وأهله لأبي سليمان الخطابي.
٢- إلجام العوام عن علم الكلام لأبي حامد الغزالي. وله أيضاً:
٣- تهافت الفلاسفة.
٤- الرد على المنطقيين لشيخ الإسلام ابن تيمية. وله أيضاً: نقض المنطق.
٥- نصيحة أهل الإيمان في الرد على منطق اليونان.
٦- فصل الكلام في ذم الكلام لجلال الدين السيوطي. وله أيضاً:
٧- القول المشرق في تحريم الاشتغال بالمنطق.
٨- صون المنطق والكلام عن فني المنطق والكلام.
٩- جهد القريحة في تجريد النصيحة. لخّص فيه السيوطي كتاب شيخ الإسلام ابن تيمية المذكور آنفاً.
وانظر: أيضاً درء تعارض العقل والنقل لشيخ الإسلام ابن تيمية، والصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة لابن قيم الجوزية، ومختصره لمحمد الموصلي؛ ففيهما مباحث قيّمة تتعلّق بهذا الباب".