٢ برغوث: أبو عبد الله محمد بن عيسى. وكان على مذهب النجّار. قال عنه الذهبي: وهو رأس البدعة.. الجهميّ، أحد من كان يناظر الإمام أحمد وقت المحنة. صنّف كتاب الاستطاعة، وكتاب المقالات، وكتاب الاجتهاد، وكتاب الردّ على جعفر ابن حرب، وكتاب المضاهاة. قيل توفي سنة أربعين ومائتين، وقيل سنة إحدى وأربعين. وإليه تنسب الفرقة البرغوثيّة. سير أعلام النبلاء ١٠/٥٤٤. وانظر: الفرق بين الفرق ص ٢٠٩. والمقالات ٢/٢٣٠. ودرء تعارض العقل والنقل ٧/٢٥٧. وشرح حديث النزول ص ٢٥١-٢٥٢. وشرح الأصفهانية ٢/٣٢٢. ٣ ومن أقوال الإمام أحمد في ذمّ أهل الكلام: (علماء الكلام زنادقة) ، "لا يفلح صاحب كلام أبداً، ولا يرى أحد نظر في الكلام إلا في قلبه دغل". انظر: جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر ٢/٩٥. وتلبيس إبليس لابن الجوزي ص ٨٣. ودرء تعارض العقل والنقل ٧/٢٧٥. ٤ هو أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبد الله النجار، وكان حائكاً في حراز العباس ابن محمد الهاشمي. من كبار المجبرة ومتكلميهم. والسبب في موته أنّه اجتمع مع إبراهيم النظّام، فأفحمه النظّام في مناظرات جرت بينهما، فانصرف محموماً، فكان ذلك سبب علته التي مات فيها. انظر: الفهرست لابن النديم ص ٢٠٤. وذكر الأشعريّ في المقالات ٢/٣٤٠ أنّ أصحابه يسمون الحسينيّة. وأما الشهرستاني في الملل والنحل فسمّأهم النجّاريّة، وذكر أنّ أكثرهم معتزلة. وكذلك ذكرهم البغدادي في الفرق بين الفرق ص ٢٠٧. ٥ هو القاضي أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم بن حبيب الأنصاري الكوفي، تلميذ أبي حنيفة. عالم، فقيه، محدث. قال يحيى بن معين: ما رأيت في أصحاب الرأي أثبت في الحديث، ولا أحفظ، ولا أصلح رواية من أبي يوسف. توفي رحمه الله سنة ١٨٢ هـ. انظر: تذكرة الحفاظ ١/٢٩٢. والجواهر المضيئة ٢/٢٢٠. ٦ ومن ذم أبي يوسف لأهل الكلام، قوله: "من طلب العلم بالكلام تزندق". انظر: درء تعارض العقل والنقل ١/٢٣٢. والصواعق المرسلة لابن القيم ٤/١٢٦٤. وقد ذكر الذهبي رحمه الله في العلو ص١١٢ قول أبي يوسف: (من طلب الدين بالكلام تزندق، ومن طلب المال بالكيمياء أفلس، ومن تتبع غريب الحديث كذب) .