للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كذمّ الشافعيّ لحفص الفرد١٢، الذي كان على قول ضرار بن٣ عمرو٤.


١ حفص الفرد من المجبرة، ومن أكابرهم، نظير النجّار، ويكنى أبا عمرو، وكان من أهل مصر. كان أول أمره معتزلياً، ثمّ قال بخلق الأفعال، وهو من أتباع ضرار بن عمرو، وسمع من أبي الهذيل العلاف من كتبه: الاستطاعة، وكتاب التوحيد، وكتاب الرد على النصارى، وغيرها. قال عنه الذهبي: "حفص الفرد مبتدع، قال النسائي: صاحب كلام لا يكتب حديثه. وكفّره الشافعيّ في مناظرته". ميزان الاعتدال١/٥٦٤. وانظر: الفرق بين الفرق ص ٢١٤. والفهرست لابن النديم ص ٢٥٥.
٢ وأمّا ذم الشافعي له، ففيما رواه البيهقي عن أبي الوليد بن الجارود، قال: "دخل حفص الفرد على الشافعي، فقال - أي الشافعي - لنا: لأن يلقى اللهَ العبدُ بذنوب مثل جبال تهامة، خير له من أن يلقاه باعتقاد حرف ممّا عليه هذا الرجل وأصحابه. وكان يقول بخلق القرآن". أخرجه البيهقي في مناقب الشافعي ١/٤٥٢، وفي الاعتقاد ص ٢٣٩. وانظر: درء تعارض العقل والنقل ٧/٢٥٠. وشرح الأصفهانية ٢/٣٢١.
٣ في ((خ)) ابن.
٤ هو ضرار بن عمرو القاضي. قال عنه الذهبي: "من رؤوس المعتزلة، شيخ الضراريّة. قال الإمام أحمد بن حنبل: شهدت على ضرار بن عمرو عند سعيد بن عبد الرحمن، فأمر بضرب عنقه، فهرب". سير أعلام النبلاء ١٠/٥٤٤-٥٤٥. وانظر: الملل والنحل ١/٩٠. والمقالات ١/٣٣٩. والفرق بين الفرق ص ٢١٣-٢١٤

<<  <  ج: ص:  >  >>