للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولهذا كان [مختصّاً بهم، وكان] ١ من آيات الله كما قال: {وَآتَيْنَا ثَمُوْدَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيْفَاً} ٢.

أشراط الساعة من آيات الأنبياء ودليل على صدقهم

وكذلك ما يحدثه من أشراط الساعة٣؛ كظهور الدجال، ويأجوج ومأجوج، وظهور الدابة، وطلوع الشمس من مغربها، بل والنفخ في الصور، وغير ذلك؛ هو من آيات الأنبياء؛ [فإنّهم] ٤ أخبروا به قبل أن يكون، فكذّبهم المكذّبون، فإذا ظهر بعد [مئين] ٥، أو ألوف من السنين، كما أخبروا به كان هذا من آيات صدقهم، ولم يكن هذا [إلا] ٦ لنبيّ، أو لمن يخبر عن نبيّ. والخبر عن النبيّ: هو خبر النبيّ. ولهذا كان وجود ما أخبر به الرسول من المستقبلات من آيات نبوّته إذا ظهر المخبَر به كما كان أخبر. [وخبره عمّا مضى آية لمن عرف صدقه] ٧ فيما أخبر به إذ كان هذا٨. وهذا لا يمكن أن يُخبر به إلا نبيّ، أو من أخذ عن نبيّ.


١ ما بين المعقوفتين لا يوجد في ((م)) ، و ((ط)) .
٢ سورة الإسراء، الآية ٥٩.
٣ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الساعة: "إنها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات.."، فذكر الدخان، والدجّال، والدابّة، وطلوع الشمس من مغربها، ويأجوج ومأجوج، وثلاثة خسوف..
الحديث رواه مسلم في صحيحه في كتاب الفتن، باب ما يكون من فتوحات المسلمين قبل الدجّال، رقم ٢٩٠١.
٤ في ((ط)) : فإنها.
٥ في ((خ)) : مايين. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) .
٦ في ((خ)) : لا. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) .
٧ ما بين المعقوفتين في ((م)) ، و ((ط)) هكذا: أخبر فيما مضى عرف صدقه. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) .
٨ وقد عقد شيخ الإسلام رحمه الله في كتابه الجواب الصحيح فصلاً عن أخباره صلى الله عليه وسلم بكثيرٍ من الغيوب في الماضي، والحاضر، والمستقبل، ودلالتها على نبوته. انظر الجواب الصحيح ٦/٨٠-١٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>