للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على صدقه في المسرى، فلم يُمكنهم مع ذلك تكذيبه فيما لم يروه، وأخبر الله تعالى بالمسرى إلى المسجد الأقصى؛ لأنهم قد علموا صدقه في ذلك، بما أخبرهم به من علاماته، فلا يمكنهم تكذيبه في ذلك.

وذكر أنّه رأى من آيات ربه الكبرى، ولم يُعيّن [ما] ١ رآه؛ [وهو] ٢ جبريل الذي رآه في صورته التي خُلِق عليها مرتين٣؛ لأنّ رؤية جبريل هي من تمام نبوته، وممّا يُبيّن أنّ الذي أتاه بالقرآن مَلَكٌ، لا شيطان؛

كما قال في سورة: "إذا الشمس كورت": {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي العَرْشِ مَكِينٍ مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِين} ، [ثم قال] ٤: {وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُون وَلَقَدْ رَآهُ بِالأُفُقِ المُبِين وَمَا هُوَ عَلَى الغَيْبِ [بِضَنِين] ٥ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ} ٦.


١ في ((خ)) : مما. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) .
٢ ما بين المعقوفتين ليس في ((خ)) ، وهو في ((م)) ، و ((ط)) .
٣ انظر: صحيح البخاري ٤/١٨٤٠-١٨٤١، كتاب التفسير، باب في تفسير سورة "النجم". وصحيح مسلم ١/١٥٨-١٥٩، كتاب الإيمان، باب في ذكر سدرة المنتهى. وفي باب معنى قول الله عزّ وجلّ: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى} .
٤ ما بين المعقوفتين ملحق في ((خ)) بين السطرين.
٥ في ((خ)) رسمت: بطنين.
٦ سورة التكوير، الآيات ١٩-٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>