وانظر ما قاله شيخ الإسلام رحمه الله عن هذه المسألة بتوسّع في كتبه التالية: شرح الأصفهانية تحقيق السعوي ٢ ٦١٢-٦٢٤. ودرء تعارض العقل والنقل ١ ٨٩-٩٠. والجواب الصحيح ٦ ٣٩٣-٤٠١. وذكر شيخ الإسلام رحمه الله عن مذهب الأشاعرة في إثبات النبوة أنّهم يسلكون أحد طريقين: "إما طريق القدرة؛ كما سلكها الأشعري في أحد قوليه، والقاضيان أبو بكر وأبو يعلى، وغيرهما؛ وهو أنه لا طريق إلى تصديق النبيّ غير المعجزة، فلو لم تكن دالّة على التصديق، للزم عجز الباري عن تصديق الرسل. وإما طريق الضرورة؛ كما سلكها الأشعري في قوله الآخر، وأبو المعالي، وطوائف أُخَر". درء تعارض العقل والنقل ٩ ٥٢-٥٣. ٢ سبق أن أورد الشيخ رحمه الله هذه المسألة في ص ٢٧٢، ٢٧٨، ٢٨٠-٢٨٢، ٥٨٠-٥٨٣، من هذا الكتاب. وسوف يأتي زيادة إيضاح منه رحمه الله لهذه المسألة في ص ١١٣٤-١١٥٠، ١١٦١-١١٦٣ منه.