للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: لا. قال: أبو بكر. قال: ثمّ مَنْ؟ قال: ثمّ عمر. وهو مروي من حديث الهمدانيين؛ شيعة علي، عن أبيه.

وروي عن علي أنه قال:

ولو كنتُ بوّاباً على باب جنّة لقلت لهمدان ادخلي بسلام١.

وقد روي عنه٢ أنه قال: "لا أوتى بأحد يفضلني على أبي بكر وعمر إلا جلدته حد المفتري".

قتل علي لمن اعتقد إلهيته

وقد ثبت عن علي رضي الله عنه بالأحاديث الثابتة، بل المتواترة أنه قتل الغالية؛ كالذين يعتقدون إلهيته، بعد أن استتابهم ثلاثاً كسائر المرتدين، وأنّه كان يبالغ في عقوبة من يسبّ أبا بكر وعمر، وأنّه كان يقول إنّهما خير هذه الأمة بعد نبيها. وهذا مبسوط في مواضع٣.

والمقصود هنا: أن هاتين٤ حدثتا في ذلك الوقت٥.


١ انظر: منهاج السنة النبوية ٦١٣٧،، ٧٥١١. ومجموع الفتاوى ٤٤٠٧.
٢ فضائل الصحابة للإمام أحمد ١٨٣. قال المحقق: إسناده ضعيف.
وانظر: منهاج السنة ١٣٠٨،، ٦١٣٨،، ٧٥١١. ومجموع الفتاوى ٤٤٠٧.
٣ انظر: منهاج السنة النبوية ١٣٠٦-٣٠٨. ومجموع الفتاوى ٤٤٠٦-٤٠٧.
٤ بدعة الخوارج، وبدعة الروافض.
٥ انظر: منهاج السنة النبوية ١٣٠٦-٣١٠؛ فقد ذكر شيخ الإسلام رحمه الله فيه موضوعاً مشابهاً لما ذكر هنا حول نشأة الفرق وتطورها في الإسلام. وانظر: مجموع الفتاوى ١٣٣١-٤٠، ٤٨-٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>