للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورَاً وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللهُ مُوسَى تَكْلِيمَاً} ١.

الإرسال اسم عام

والإرسال: اسمٌ عامٌ يتناول إرسال الملائكة، وإرسال الرياح، وإرسال الشياطين، وإرسال النار؛ قال تعالى: {يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ} ٢، وقال تعالى: {جَاعِلِ المَلائِكَةِ رُسُلاً أُوْلِي أَجْنِحَةٍ} ٣؛ فهنا جعل الملائكة كلهم رسلاً. والملك في اللغة: هو حامل الألوكة؛ وهي الرسالة٤. وقد قال في موضع آخر: {اللهُ يَصْطَفِي مِنَ المَلائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاس} ٥.

فهؤلاء الذين يرسلهم بالوحي؛ كما قال: {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلاَّ وَحْيَاً أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء} ٦، وقال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ [بُشْرَاً] ٧ بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ} ٨، وقال تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّاً} ٩.


١ سورة النساء، الآيتان ١٦٣-١٦٤.
٢ سورة الرحمن، الآية ٣٥.
٣ سورة فاطر، الآية ١.
٤ انظر: لسان العرب ١٠٤٩٦. ومفردات ألفاظ القرآن للراغب الأصفهاني ص ٧٧٦.
٥ سورة الحج، الآية ٧٥.
٦ سورة الشورى، الآية ٥١.
٧ في ((خ)) : نشراً.
٨ سورة الأعراف، الآية ٥٧.
٩ سورة مريم، الآية ٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>