للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبيَّنَّا أنّ القرآن ذكر الاستدلال بآيات الله. وقد يستدل بالقياس الشمولي، والتمثيلي، لكن دلالة الآيات أكمل وأتمّ١.

وتبيَّن غلط من عظَّم دلالة القياس الشمولي المنطقي، وأنّهم من أبعد الناس عن العلم والبيان.

وذكرنا أيضاً٢ غلط من فضَّل الشمولي [على] ٣ التمثيلي، وأنّها من جنس واحد، والتمثيليّ أنفع، وإنَّما الآيات تكون أحسن.

ثلاثة أقوال في معنى الآية

وقد ذكر أبو الفرج ابن الجوزي ما ذكره [أبو بكر] ٤ ابن الأنباري٥، وغيره في الآيات آيات القرآن؛ مثل قوله: {قَدْ [كَانَتْ] ٦ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنْكُصُونَ مُسْتَكْبِرِينَ} ٧: ثلاثة أقوال؛ قال: "في معنى الآية ثلاثة [أقوال] ٨:


١ قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى في موضع آخر: "والفرق بين الآية وبين القياس: أنّ الآية تدلّ على عين المطلوب الذي هي آية وعلامة عليه؛ فكلّ مخلوق فهو دليل وآية على الخالق نفسه". مجموع الفتاوى ١٤٨. وانظر المصدر نفسه ١٤٧-٥٠، ٩١٤٢-١٥٩. ودرء تعارض العقل والنقل ٥٢٦٨-٢٨٦. وشرح الأصفهانية ١٢٦١.
٢ انظر: مجموع الفتاوى ٩١٩٦-٢٠٦.
٣ في ((ط)) : عن.
٤ ما بين المعقوفتين مكرّر في ((خ)) .
٥ سبقت ترجمته.
٦ ما بين المعقوفتين ساقط من ((خ)) .
٧ سورة المؤمنون، الآيتان ٦٦-٦٧.
٨ في ((خ)) : أقول.

<<  <  ج: ص:  >  >>