للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو أصول دين الله ورسوله، لا أصول دين محدث، ورأي مبتدع.

وقد يكون معصوماً على لغة القرآن: بمعنى أن الله عصمه من الشياطين؛ شياطين الإنس والجن، وأن يُغيّروا ما بُعث به، أو يمنعوه عن تبليغه؛

فلا يكتم، ولا يكذب؛ كما قال تعالى: {عَالِمِ الغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدَاً إِلاَّ مَنْ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدَاً لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدَاً} ١؛ فهو يسلك الوحي من بين يدي الرسول ومن خلفه. وهذا في معنى عصمته من الناس؛ فهو المؤيّد، المعصوم بما يحفظه الله من الإنس والجن، حتى [يبلغ] ٢ رسالات ربّه كما أمر، فلا يكون فيها كذب ولا كتمان.

لفظ النبي يتضمن معنى الإعلام والإخبار

ولفظ الإنباء: يتضمَّن معنى الإعلام والإخبار٣، لكنّه في عامّة موارد استعماله أخصّ من مطلق الإخبار؛ فهو يستعمل في الإخبار بالأمور الغائبة المختصة، دون المشاهدة المشتركة:


١ سورة الجنّ، الآيات ٢٦-٢٨.
٢ في ((خ)) : تبلغ. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) .
٣ سيأتي توضيح ذلك.

<<  <  ج: ص:  >  >>