للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مكانه، لكن [يجوز] ١ ذلك فيه؛ فالإنسان قد تقوم به أمور تدل على بعض الأمور التي فيه، وقد [تُعلم] ٢ أموره بخبر غيره، وببعض آثاره المنفصلة عنه.

فإذا أريد بأن آيات الأنبياء مختصة بهم، وأنها لا تكون لغيرهم: أنّها لا تكون مع انتفاء النبوة المدلول عليها: فهذا صحيح؛ لأنه يستلزم الجمع بين النقيضين.

وأما إذا أريد أنها لا توجد إلا في ذات النبي، أو مقترنة بخبره عن نبوته، أو في المكان الذي كان فيه، أو في الزمان: فهذا كله غلطٌ وخطأ ممّن ظنّه، وجهلٌ بَيِّنٌ بحقائق الأدلة، إن كان من الأدلة وآيات النبوة ما [يكون] ٣ في ذات النبي، ويكون مقترناً بقوله: إني رسول الله، ويكون في المكان الذي هو فيه، وفي زمانه، فهذا يمكن، وهو الواقع؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم، بل وغيره من الأنبياء كان في نفس أقوالهم وأفعالهم وصفاتهم وأخلاقهم [وسيرهم] ٤ أمور كثيرة تدل على نبوتهم٥.


١ في ((خ)) : يجب. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) .
٢ في ((خ)) : يعلم. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) .
٣ في ((خ)) تكون. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) .
٤ في ((خ)) : وسترهم. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) .
٥ انظر: الشفا للقاضي عياض ١٧٧-٢٠٩. والجواب الصحيح لشيخ الإسلام ٥٤٣٧-٤٨٢، ٦٨٠، ٣٦٥-٣٨٠، ٣٨٧. وشرح الأصفهانية ٢٤٧٢- ٤٨٥، ٤٩٢-٤٩٩، ٥٠٠-٥٠٢. ودقائق التفسير ١١٥٩-١٦٤. وشرح الطحاوية ١١٤١-١٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>