للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قول أهل السنة في النبوة

والصحيح: أن النبوة تجمع هذا وهذا١؛ فهي تتضمن صفة ثبوتية في


١ وهذا هو قول الجمهور. ف"الذي عليه جمهور سلف الأمة وأئمتها وكثير من النظار: أن الله يصطفي من الملائكة رسلاً ومن الناس، والله أعلم حيث يجعل رسالته؛ فالنبي يختص بصفات ميزه الله بها على غيره، وفي عقله ودينه، واستعد بها لأن يخصه الله بفضله ورحمته". منهاج السنة النبوية ٢٤١٦.
وشيخ الإسلام رحمه الله تعالى قد فصّل القول في هذه المسألة تفصيلاً رائعاً في العديد من مصنّفاته الرائعة، وذكر الأقوال الثلاثة فيها..
فمن ذلك قوله في كتاب الصفدية: "إن الناس تنازعوا في النبوة: هل هي مجرد صفة قائمة بنفس النبي، كما يقوله من يقوله من أهل الكلام والفلسفة. أو مجرد تعلق خطاب الله بالنبي، كما يقوله من يقوله من أهل الكلام الأشعرية ونحوهم. أو مجموع الأمرين، كما يقوله الجمهور. على ثلاثة أقوال. كما اختلفوا على هذه الأقوال الثلاثة في الأحكام الشرعية....." إلى آخر كلامه الطويل في هذه المسألة. انظر كتاب الصفدية ١٢٢٥-٢٢٩.
وقد بسط شيخ الإسلام رحمه الله القول في هذه المسألة في العديد من مصنفاته.
انظر: منهاج السنة النبوية ٢٤١٣-٤١٦، ٥٤٣٦-٤٣٩. ومجموع الفتاوى ٨٢٨٢-٢٨٣، ١٨٣٦٧، ٣٦٩-٣٧٠. والجواب الصحيح ٣٣٨٠-٣٨٧، ٥٣٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>