للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النبي١، وصفة إضافية هي مجرد تعلق الخطاب الإلهي، به٢.

لكن على الأقوال الثلاثة: ليس من شرط أدلتها أن تكون حالة في ذات النبي، ولكن يجوز أن تكون لها أدلة قائمة بذات النبي، كما كان في محمد صلى الله عليه وسلم عدة أدلة من دلائل النبوة، كما هو مبسوط في دلائل نبوته٣؛ إذ المقصود هنا الكلام على جنس آيات الأنبياء، لا على شيء معين، [و] ٤ لا دليل معين، ولا نبيّ معيّن.

فإذا عرف أن دلائل النبوة يمتنع ثبوتها لشخص لا نبوة فيه إذا ادّعاها، أو ادعيت له كذباً، ويمتنع ثبوتها مع المكذب بالنبوة الصادقة، وأنها لا توجد إلا والنبوة ثابتة، وأنها دليل على صدق المخبر بالنبوة من جميع الخلق.


١ في ((خ)) زيادة: بل هي مجرّد تعلق الخطاب. (ولا محل لذكرها) .
٢ في ((م)) ، ((ط)) زيادة، ولعلها مكرّرة، وهي قوله: " [يقول الرب إني أرسلتك فهي عندهم صفة إضافية كما يقولونه في الأحكام الشرعية أنها صفات إضافية للأفعال لا صفات حقيقية] ".
٣ ومن كتب دلائل النبوة المطبوعة التي توضّح هذا:
(١) - دلائل النبوة لأبي القاسم قوام السنة الأصبهاني.
(٢) - علامات النبوة للبوصيري.
(٣) - دلائل النبوة للبيهقي.
(٤) - دلائل النبوة لأبي بكر الفريابي.
(٥) - تثبيت دلائل النبوة للقاضي عبد الجبار.
(٦) - دلائل النبوة لأبي نعيم الأصبهاني مطبوع المنتقى منه.
(٧) - أعلام النبوة للماوردي.
(٨) - الصحيح المسند من دلائل النبوة للوادعي.
وقد أشار شيخ الإسلام رحمه الله إلى تصانيف العلماء في آيات النبوة في كتابه الجواب الصحيح ٦٣٦١-٣٦٥.
٤ ما بين المعقوفتين ساقط من ((خ)) ، وهو في ((م)) ، و ((ط)) .

<<  <  ج: ص:  >  >>