للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فكلّ من آمن [بأنّ] ١ محمداً رسول الله، فقد أخبر عن نبوته؛ كما أخبر هو عن نبوّة نفسه بما أمره الله به؛ حيث قال: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيكُمْ جَمِيعَاً} ٢.

فهذا الخبر؛ وهو الشهادة بأنه رسول الله إلى الناس جميعاً، سواء وجد منه، أو من غيره، هو مدلول عليه لجميع دلائل النبوة.

فإذا وُجد هذا الخبر في غير النبيّ، ووجد ما يدلّ على صدق هذا الخبر، كان ذلك من دلائل النبوة، كما وجد هذا في خلق كثير من المؤمنين.

ومن دلائل النبوة: وجود العلم الضروري بخبر أهل التواتر، الذين أخبروا بالآيات. فهذا العلم الضروري هو بمنزلة المشاهدة [للآيات] ٣.

وكذلك ما يوجد لأهل الإيمان مما يستلزم صدق خبرهم بأنّ محمّداً رسول، كما يوجد لأمته من الآيات الكثيرة عند تحقيق [أمره] ٤ ونصره وطاعته، والجهاد عن دينه، والذبّ عنه، وبيان ما أرسل به، كما وجد أمثال ذلك للصحابة، والتابعين، وسائر المؤمنين إلى يوم القيامة٥.


١ في ((م)) ، و ((ط)) : أن.
٢ سورة الأعراف، الآية ١٥٨.
٣ في ((خ)) : الآيات. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) .
٤ في ((خ)) : به. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) .
٥ أي من الكرامات التي يكرم الله بها سبحانه وتعالى عباده المؤمنين.
انظر: كتاب الكرامات للالكائي تحقيق د أحمد سعد حمدان. والبداية والنهاية ٥٢٦٦-٢٦٧، ٢٨٥، ٢٩٦-٢٩٧. والفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ص ٣٠٠-٣٢٠. وقاعدة في المعجزات والكرامات ص ١٩-٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>