للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وليس هذا هو لغة العرب، ولا غيرهم من الأمم؛ لا لغة القرآن والحديث، ولا غيرهما، وإنّما يدّعون ذلك من جهة العقل. وقولهم في ذلك باطل من جهة العقل.

لكن المقصود هنا التكلم باللغة المعروفة؛ لغة العرب، وغيرهم التي كان نبينا صلى الله عليه وسلم وغيره يخاطب بها الناس؛ كقوله في الحديث الصحيح لأبي مسعود١ لما ضرب غلامه: "اعلم أبا مسعود، اعلم أبا مسعود، الله أقدر عليك منك على هذا" ٢؛ فجعل نفس المملوك مقدورا عليه [لسيده] ٣،


١ هو عقبة بن عمرو بن ثعلبة الأنصاري، أبو مسعود البدري. صحابي جليل. وهو معدود من علماء الصحابة. نزل الكوفة، ومات قبل الأربعين، وقيل بعدها.
انظر: سير أعلام النبلاء ٢٤٩٣-٤٩٦. وتقريب التهذيب ١٦٨٢.
٢ أخرجه مسلم في صحيحه٣١٢٨٠-١٢٨١، كتاب الإيمان، باب صحبة المماليك وكفارة من لطم عبد هـ. وأبو داود في سننه ٥٣٦٠-٣٦١، كتاب الأدب، باب في حق المملوك. والترمذي في جامعه ٤٣٣٥، كتاب البر، باب النهي عن ضرب الخدم، وقال: هذا حديث حسن صحيح.
٣ في ((ط)) : لسيدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>