للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما تفعله الشياطين يحصل بسبب الشرك، والكذب، والفجور١، والمقصود به: الإعانة على مثل ذلك.

والجن فيهم مسلمٌ وكافر، فالمسلمون منهم يعاونون الإنس المسلمين، كما يعاون المسلمون بعضهم بعضاً، والكفّار مع الكفّار.

أصناف طاعة الجن للإنس

والجن الذين يطيعون الإنس، وتستخدمهم الإنس ثلاثة أصناف٢:

أعلاها: أن [يأمروهم] ٣ بما أمر الله به، ورسله؛ فيأمرونهم بعبادة الله وحده، وطاعة رسله؛ فإنّ الله أوجب على الجنّ طاعة الرسل، كما أوجب ذلك على الإنس، وقال تعالى: {وَيَومَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعَاً يَا مَعْشَرَ الجِنِّ قَد اسْتَكْثَرتُمْ مِنَ الإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ [فِيهَا] ٤ إِلاَّ مَا شَاءَ الله إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضَاً [بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ] ٥ يَا مَعْشَرَ الجِنِّ وَالإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيكُمْ [آيَاتِي] ٦


١ انظر: مجموع الفتاوى ١٨٤. والجواب الصحيح ٢٣٤٣. والفرقان ص ١٦٩، ٣٢٨، ٣٥٥.
٢ انظر: الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ص٣٣١، ٣٦٤-٣٦٥. والفرقان بين الحق والباطل - ضمن دقائق التفسير - ١٤٢٩. ودقائق التفسير ٣١١٨، ١٣٧-١٣٨، ١٣٩-١٤٣. ومجموع الفتاوى ١٩٣٥،، ١٣٨٧-٨٨؛ فقد ذكر شيخ الإسلام رحمه الله في هذه المواضع أحوال الجن مع الإنس.
٣ في ((ط)) : يأمورهم.
٤ ما بين المعقوفتين ليس في ((خ)) .
٥ ما بين المعقوفتين ملحق بهامش ((خ)) .
٦ ما بين المعقوفتين ملحق في ((خ)) بين السطرين.

<<  <  ج: ص:  >  >>