للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن الحسن البصري قال: لم يبعث الله نبيّاً من أهل البادية، ولا من الجن، ولا من النساء. ذكره عنه طائفة، منهم: البغوي١، وابن الجوزي٢.

إسلام الجن واجتماعهم برسول الله صلى الله عليه وسلم

وقال قتادة: ما نعلم أن الله أرسل رسولاً قط، إلا من أهل القرى؛ لأنهم كانوا أعلم وأحلم من أهل العمور. رواه ابن أبي حاتم، وذكره طائفة٣.

ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم قد أرسل إلى الثقلين٤، وقد آمن به مَنْ آمن مِنْ جنّ نصيبين٥، فسمعوا القرآن، وولّوا إلى قومهم منذرين، ثم أتوا فبايعوه على الإسلام بشعب معروف بمكة٦ بين


١ لم أجد في تفسير البغوي ما أشار إليه الشيخ رحمه الله؛ لا عند تفسير سورة الأنعام، الآية ١٣٠، ولا عند تفسير سورة يوسف، الآية ١٠٩.
٢ انظر: زاد المسير لابن الجوزي ٤٢٩٥. وانظر: تفسير القرطبي ٩١٨٠.
٣ انظر: زاد المسير ٤٢٩٥. وتفسير القرطبي ٩١٨٠. وتفسير ابن كثير ٢٤٩٦.
٤ قال شيخ الإسلام رحمه الله عن هذا: "وهذا أصل متفق عليه بين الصحابة والتابعين لهم بإحسان، وأئمة المسلمين، وسائر طوائف المسلمين؛ أهل السنة والجماعة وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين". مجموع الفتاوى ١٩٩. وانظر الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ص ٣٦٣.
٥ نَصِيبين - بالفتح ثم الكسر - مدينة تقع بين دمشق والموصل، فتحها المسلمون سنة ١٧ هـ. انظر معجم البلدان لياقوت الحموي ٥٢٨٨.
٦ الشِعب - بالكسر - واحد الشعاب، للطريق بين جبلين، أو ما انفرج بينهما، أو مسيل الماء في بطن من الأرض له جرفان مشرفان، وأرضه بطحة. وقد يُضاف إلى عدد من الأماكن.
انظر المعالم الأثرية في السنة والسيرة ص ١٥٠.
وهو شعب الحجون، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بت الليلة أقرأ على الجن واقفاً بالحجون) رواه الطبري. وفي بعض الروايات أنه شعب يقال له: شعب الحجون.
انظر: تفسير الطبري ٢٦٣١، ٣٣. وتفسير ابن كثير ٤١٦٤-١٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>