للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خوارق الشياطين سببها الشرك والظلم

وليس شيءٌ من ذلك من معجزات [الأنبياء] ١، ولا كرامات الصالحين؛ فإن ذلك إنما يفعلونه بسبب شرك وظلم وفاحشة.

وهو لو كان مباحاً لم يجز أن يفعل بهذا السبب، فكيف إذا كان في نفسه ظلماً محرماً، لكونه من الظلم، والفواحش، ونحو ذلك.

وقد يُخبرون بأمور غائبة ممّا رأوه وسمعوه، ويدخلون في جوف الإنسان٢؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنّ الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم"٣.


١ في ((خ)) : الأولياء. وما أثبت من ((م)) ، و ((ط)) .
٢ قال شيخ الإسلام رحمه الله في موضع آخر موضحاً ذلك: "كما يدخل الشيطان في بدن المصروع، ولهذا يزبد أحدهم كإزباد المصروع، ويصيح كصياحه، وذلك صياح الشياطين على ألسنتهم. ولهذا لا يدري أحد ما جرى منه حتى يفيق، ويتكلم الشيطان على لسان أحدهم بكلام لا يعرفه الإنسان، ويدخل أحدهم النار وقد لبسه الشيطان، ويحصل ذلك لقوم من النصارى بالمغرب وغيرهم: تلبسهم الشياطين فيحصل لهم مثل ذلك. فهؤلاء المبتدعون المخالفون للكتاب والسنة أحوالهم ليست من كرامات الصالحين". مجموع الفتاوى ١١٦٦٥. وانظر: المصدر نفسه ١١٦١١.
٣ الحديث أخرجه البخاري في صحيحه ٢٧١٥-٧١٦، كتاب الاعتكاف، باب هل يخرج المعتكف لحوائجه إلى باب المسجد، و ٢٧١٧، كتاب الاعتكاف أيضاً، باب زيارة المرأة لزوجها في اعتكافه، و ٢٧١٧، كتاب الاعتكاف أيضاً، باب هل يدرأ المعتكف عن نفسه. ومسلم في صحيحه ٤١٧١٢، كتاب السلام، باب بيان أنه يُستحبّ لمن رؤي خالياً بامرأة وكانت زوجة أو محرماً له أن يقول هذه فلانة.

<<  <  ج: ص:  >  >>