للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وآخر١ سورة البقرة] ٢، وغير ذلك من قوارع القرآن٣.

ومن الجنّ من يُخبر بأمور مستقبلة للكهان، وغير الكهان، ممّا [يسترقونه] ٤ من السمع.

والكهانة كانت ظاهرة [كثيرةً] ٥ بأرض العرب، فلما ظهر التوحيد هربت الشياطين، وبطلت، أو قلّت.

الشياطين تظهر في المواضع التي يخفى فيها أثر التوحيد

ثمّ إنها تظهر في المواضع التي يخفى فيها أثر التوحيد٦.


١ فعن أبي مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه". صحيح البخاري ٤١٩١٤، كتاب فضائل القرآن، باب فضل سورة البقرة. وصحيح مسلم ١٥٥٤-٥٥٥، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضل الفاتحة وخواتيم البقرة والحث على قراءة الآيتين من آخر البقرة.
٢ ما بين المعقوفتين ملحق بهامش ((خ)) .
٣ مثل ما روته عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم: "كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما، وقرأ فيهما: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ، ث م مسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات". صحيح البخاري ٤١٩١٦، كتاب فضائل القرآن، باب فضل المعوذات. وصحيح مسلم، كتاب الذكر والدعاء.
وانظر كلام المؤلف في دفع الشياطين في مجموع الفتاوى ١١٦٩-١٧١، ١٩٥٣-٥٥.
٤ في ((م)) ، و ((ط)) : يسرقونه.
٥ في ((ط)) : كثيراً.
٦ وقد ذكر شيخ الإسلام رحمه الله في مواضع كثيرة أنّ أحوال المشعوذين تكثر حيث يكثر الجهل، ويخفى أثر التوحيد. انظر ما سبق ص ١٩٠. وكتاب الصفدية ١٢٣٣، ٢٣٦. والرد على المنطقيين ص ١٨٧. ومجموع الفتاوى ١١٤٥٦-٤٥٧، ١٧٤٥٩، ٤٨٩. ومنهاج السنة ٣٤٤٧، ٨٣١١. والفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ص ١٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>