للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد كان حول المدينة بعد أن هاجر النبي صلى الله عليه وسلم كُهّان يتحاكمون إليهم، وكان أبو بردة بن نيار كاهناً، ثمّ أسلم بعد ذلك، وهو من أسلم١.

والأصنام لها شياطين كانت تتراءى [للسدنة] ٢ [أحياناً، وتكلمهم أحياناً.

قال أبي بن كعب: "مع كلّ صنم جنية"٣.

وقال ابن عباس: "في كل صنم شيطان، تتراءى للسدنة] ٤ فتكلمهم"٥.


١ سبقت ترجمته.
إلا أن المشهور أن اسمه أبو برزة الأسلمي بدل أبو بردة.
وانظر حلية الأولياء ٢٣٢-٣٤. ومجموع الفتاوى ١٣٨٣.
٢ في ((ط)) : للسنة.
٣ انظر: تفسير البغوي ١٤٨١. وزاد المسير ٢١١٨. وتفسير ابن كثير ١٥٥٥ "ذكره عن ابن أبي حاتم بإسناده إلى أبي بن كعب". والرد على المنطقيين ص ٢٨٤.
٤ ما بين المعقوفتين ملحق بهامش ((خ)) .
٥ انظر: تفسير البغوي ١٤٨١. وزاد المسير ٢١١٨. وتفسير القرطبي ٥٢٤٨. والرد على المنطقيين ص ٢٨٤.
وقد أرسل الرسول صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى العزى، وهي شجرة بغطفان كانوا يعبد ونها، فجعل خالد بن الوليد يضربها بالفأس ويقول: يا عزّ كفرانك لا سبحانك.... إني رأيت الله قد أهانك
فخرجت منها شيطانة ناشرة شعرها، داعية بويلها، واضعة يدها على رأسها.
ويُقال: إن خالداً رجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: قد قلعتها. فقال: قال: ما رأيت؟ قال: ما رأيت شيئاً. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما قلعت. فعاودها ومعه المعول فقلعها واجتث أصلها، فخرجت منها امرأة عريانة، فقتلها، ثم رجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وأخبره بذلك، فقال: تلك العزى، ولن تعبد أبداً".
انظر: تفسير البغوي ٤٢٤٩. وإغاثة اللهفان ٢٢٢٢-٢٢٦. وتفسير ابن كثير٤٢٥٣-٢٥٤. والدين الخالص ٢٢٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>