للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإنَّ هناك حديثًا صحيحًا متَّفقًا عليه يدلّ على أنّه" أي عمر بن أبي سلمة" كان غلامًا يأكل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو قوله: كنت غلامًا في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت يدي تطيش في الصحفة، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا غلام، سمّ الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك" فما زالت تلك طعمتي بعد"١.

وهذا أظهر في الدلالة على أنَّ "عمر بن أبي سلمة" كان صغيرًا حين تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أمَّ سلمة - رضي الله عنها، - وقد تتبعت ما قيل في تحديد سنة ولادته فحاصل ما وقفت عليه ثلاثة أقوال كلها تتفق على أنّه كان حينذاك لم يبلغ الحلم بعد، وهي:

أوَّلاً: قول ابن عبد البر: "أنَّه ولد في السنة الثانية من الهجرة بأرض الحبشة"٢.

ثانيًا: أنَّه كان يوم قبض النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم ابن تسع سنين٣. وهذا يوافق الأول أو يقاربه.


(١) ١- البخاري (٩/ ٢٥١ فتح) كتاب الأطعمة، باب التسمية على الطعام، والأكل باليمين.
٢- مسلم (١٣/١٩٣ نووي) كتاب الأشربة، باب آداب الطعام والشراب وأحكا مهما.
٢ الاستيعاب (٢/٤٧٥مع الإصابة) ، الإصابة (٢/٥١٩) ،
وتهذيب التهذيب (٧/٤٥٦) تهذيب الاسماء واللغات (٢/١٦) من القسم الأول.
٣ انظر: الاستيعاب (٢/٤٧٥) ، وعنه تهذيب التهذيب (٧/٤٥٦)
وانظر: البيهقي (٧/ ١٣١) ، وزاد المعاد لابن القيم (١/١٠٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>