للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الهجرة بسنتين" اهـ١. فعلى القول الأول والثاني: يكون "عمر ابن أبي سلمة" حين تزوَّج رسول الله صلى الله عليه وسلم أمَّه- طفلاً صغيراً له سنتان أو ثلاث.

وأمَّا على القول الثالث: فإنَّه يكون صبياً مميِّزًا له ست أو سبع سنوات.

لأنّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قد تزوَّج "أمَّ سلمة" في شوال في السنة الرابعة من الهجرة٢ على الصحيح.

وهذا القول- أعني أنَّ عمر بن أبي سلمة قد ولد قبل الهجرة بسنتين- هو أقرب الأقوال الثلاثة إلى الصواب. وهذا بناء على أن المراد بالهجرة في قول ابن عبد البر أنَّها الهجرة إلى المدينة، كما هو ظاهر الإطلاق، وكما فهمه من حكى قوله كالذهبي وابن حجر، كما تقدم نص تعقيبهما عليه. إلا أنَّني وجدت ابن الهمام قد حكى


١ فتح الباري (٩/ ٥٢١) .
٢ انظر من ترجمة أمّ سلمة: الطبقات الكبرى لابن سعد (٨/٨٧) ، البداية والنهاية لابن كثير (٤/٩٠) ، الاستيعاب (٤/ ٤٢١-٤٢٢) ، وفيها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجها في شوال سنة اثنتين بعد معركة بدر. الإصابة (٤/٤٥٨) وفيها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوّجها في جمادى الآخرة سنة أربع، وقيل: ثلاث. تهذيب التهذيب (١٢/٤٥٥-٤٥٦) ، سير أعلام النبلاء (٢/ ٢١٠ آخر الترجمة) .

<<  <  ج: ص:  >  >>