للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصله، وهم يقولون: زيادة الثقة مقبولة، فما بالها تقبل في موضع، بل في أكثر المواضع التي توافق مذهب المقلّد وتردّ في موضع يخالف مذهبه؟! وقد قبلوا زيادة الثقة في أكثر من مائتين من الأحاديث رفعًا، ووصلاً، وزيادة لفظ، ونحوه، هذا لو انفرد به جرير، فكيف وقد تابعه على رفعه عن أيوب زيد١ بن حِبَّان، ذكره ابن ماجه في سننه"٢. اهـ.

وقال الحافظ في (التلخيص الحبير) : وأُعِلَّ بالإرسال وتفرّد جرير بن حازم عن أيوب، وتفرّد حسين عن جرير وأيوب، وأجيب: بأنَّ أيُّوب٣


١هو: زيد بن حبّان- بكسر المهملة وبالموحدة، الرّقي، كوفي الأصل، مولى ربيعة، كثير الخطأ، وتغير بآخره، مات في سنة ثمان وخمسين ومائة، روى له النسائي وابن ماجه. انظر: التقريب (١/٢٧٣) ، وتهذيب التهذيب (٣/٤٠٤-٤٠٥) .
٢ تهذيب السنن لابن القيم (٣/٤٠) وانظر: زاد المعاد له (٥/٩٥-٩٧) .
٣ هو: أيوب بن سويد الرملي، أبو مسعود الحميري السيباني- بمهملة مفتوحة ثم تحتاني ساكنة ثم موحدة- صدوق يخطيء، مات سنة ثلاث وتسعين ومائة، وقيل سنة اثنتين ومائتين. وقيل: غيرهما. روى له أبو داود الترمذي وابن ماجه.
انظر: التقريب (١/٩٠ وتهذيب التهذيب (١/٤٠٥-٤٠٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>