للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فعلى قول الدارقطني رحمه الله، فإنَّ الذي زوّجها هو عمّها قدامة ابن مظعون بعد وفاة أبيها، وسيأتي١ تخريج ذلك بأتم مما هنا إن شاء الله تعالى.

٩- وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: "أنَّ رجلاًجاء بابنته إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: هذه ابنتي أبت أن تزوّج، فقال: أطيعي أباك، أتدرين ما حقّ الزَّوج على الزَّوجة؟ لو كان بأنفه قرحة تسيل قيحًا وصديدًا لحسته ما أدّت حقَّه، فقالت: والذي بعثك بالحقِّ لانكحت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تنكحوهنَّ إلاّ بإذنهن". رواه الدارقطني٢ بهذا اللفظ.

وقال صاحب التعليق المغني: "الحديث رواه البزَّار بإسناد جيّد

رواته ثقات مشهورون، وابن حِبّان في صحيحه٣.

١٠- وعن أمّ سلمة رضي الله عنها: "أنّ جارية زوّجها أبوها وأرادت أن تزوّج رجلاً آخر فأتت النّبيّ صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، فنزعها من الذي زوّجها أبوها، وزوّجها من الذي أرادت". قال الهيثمي في مجمع الزوائد: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح٤ اهـ.


١ انظر مبحث "تزويج الصغيرة اليتيمة الآتي في الفصل الرابع ".
٢ الدارقطني (٣/ ٢٣٧) نكاح.
٣ التعليق المغني على الدارقطني في نفس الصفحة (٣/٢٣٧) .
٤ مجمع الزوائد (٤/٢٧٩-٢٨٠) نكاح، باب الاستئمار.

<<  <  ج: ص:  >  >>