للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دالّة على أنَّ سكوتها سكوت سخط أو كراهية، لا سكوت أدب وحياء. والله أعلم.

ثالثًا: ما يكون له حكم السكوت فى الدّلالة على رضى البكر.

وأمّا ما يلحق بالسكوت في الدلالة على إذن البكر ورضاها، فقد بحث الفقهاء ما إذا استأذنها وليّها في تزويجها فضحكت، أو تبسمت، أو بكت، أيلحق ذلك بسكوتها أم لا؟

فأمّا الضحك والتبسُّم فهو بمنزلة سكوتها في دلالته على الرضى،

بل إنّه أدلّ على الرضى من السكوت؛ لأنَّ الإنسان إنّما يضحك غالبًا مما يسرُّه، وهذا مذهب الجمهور.

وقيل: إن ضحكت أو تبسَّمت كالمستهزئة فلا يكون ذلك دالاً على الرضى١.


١ انظر في إلحاق الضحك بالسكوت المصادر التالية:
للحنفية: الهداية مع فتح القدير (٣/٢٦٤) ، المبسوط (٥/٤) . بدائع الصنائع (٣/١٣٥٥) .
وللمالكية: الخرشي (٣/١٨٤) ، والشرح الكبير (٢/٢٢٧) . ومنح الجليل (٢/٢٠) .
وللشافعية: المنهاج ومغنى المحتاج (٣/١٥٠) ، روضة الطالبين (٧/٥٥) .
وللحنا بلة: المغني (٧/٣٨٩) ، والإنصاف (٨/٦٥) .

<<  <  ج: ص:  >  >>