للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونسبي". فأحببت أن يكون لي من رسول الله صلى الله عليه وسلم سبب ونسب، فقال عليّ - رضي الله عنه - لحسن وحسين: زوّجا عمّكما. فقالا: هي امرأة من النِّساء تختار لنفسها، فقام عليّ - رضي الله عنه - مغضبًا، فأمسك الحسن رضي الله عنه بثوبه وقال: لا صبر على هجرانك يا أبتاه، قال فزوّجاه١. وقد ساقه البيهقي رحمه الله تأييدًا لقول الشافعي رحمه الله "وقد زوّج عليّ عمر رضي الله عنهما أمّ كلثوم بغير أمرها"٢.

ولكن ليس في هذا الأثر ما يدل صراحة على أنّها صغيرة لم تبلغ، بل فيه ما يشعر بأنّها قد بلغت من يصح لها رأي في نفسها؛ بدليل قول الحسن والحسين: "هي امرأة من النِّساء تختار لنفسها" إلا أنّ في مصنف عبد الرزاق أنّها كانت جارية صغيرة تلعب مع الجواري٣، وهذا إن صحَّ فهو أصرح دلالة على صغرها حينذاك. والله أعلم.

٥- ما حكاه غير واحد من أهل العلم من الإجماع على صحّة تزويج الأبّ ابنته البكر الصّغيرة، ومن ذلك:


١ البيهقي (٧/٦٤) ، نكاح. باب الأنساب كلّها منقطعه يوم القيامة إلا نسبه، ١١٤ باب ما جاء في إنكاح الآباء الأبكار.
٢ البيهقي (٧/٦٤) ، نكاح. باب الأنساب كلّها منقطعه يوم القيامة إلا نسبه، ١١٤ باب ما جاء في إنكاح الآباء الأبكار.
٣ المصنف (٦/١٦٣) .

<<  <  ج: ص:  >  >>