كتاب الولاية في النكاح

الفصل الرابع: الولاية في النكاح على الصغار - المبحث الثالث: تزويج الأولياء للصغار - ج: 1 - ص: 394

المصنف: (أي صاحب منار السبيل) رواه أحمد، تبع في ذلك ابن عبد الهادي، كما تقدّم نقله هناك، ولعلّه يعني في غير المسند١ والله أعلم" اهـ

ومعنى قول عائشة هذا "إذا بلغت الجارية تسع سنين فهي امرأة": أي في حكم المرأة البالغة، لأنّه يحصل لها حينئذ ما تعرف به نفعها وضررها من الشعور، والتمييز٢.

٢- ما روي أنّ عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قد خطب أمَّ كلثوم٣ ابنة أبي بكر إلى عائشة بعد موت أبيها فأجابته وهي لدون عشر؛ لأنّها إنّما ولدت بعد موت أبيها، وإنّما كانت ولاية عمر عشرًا، فكرهته الجارية، فتزوَّجها طلحة بن عبيد الله ولم ينكره منكر". فدّل ذلك

---

١ إرواء الغليل (٦/٢٢٩) .
٢ انظري المغني والشرح الكبير (٧/٣٨٣والشرح ٣٨٨) وتحفة الأحوذي (٤/ ٢٤٨) .
٣ قال ابن حجر في الإصابة- في القسم الثاني منه- (أم كلثوم: بنت أبي بكر الصديق التيميّة. تابعية مات أبوها وهي حمل، فوضعت بعد وفاة أبيها، وقصتها بذلك صحيحة في الموطأ وغيره.. الإ صابة (٤/٤٩٣) .
وانظر ترجمتها في تهذيب التهذيب (١٢/٤٧٧) . والتقريب (٢/٦٢٤) وطبقات ابن سعد (٨/٤٦٢) .
وقال ابن حجر أيضًا في ترجمة طلحة بن عبيد الله: وقال ابن السكن يقال: إنَّ طلحة تزوَّج أربع نسوة، عند النبيّ صلى الله عليه وسلم أخت كلّ منهنّ: أمَّ كلثوم بنت أبي بكر أخت عائشة. وحمنة بنت جحش أخت زينب. والبارعة بنت أبي سفيان أخت أم حبيبة، ورقية بنت أبي أمية أخت أمَّ سلمة. اهـ. (الإصابة ٢/٢٣٠) .