للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرَّابع: ما ذكره الترمذي، وهو أنَّ سماع الذين وصلوه عن أبي إسحاق كان في أوقات مختلفة، وشعبة والثوري سمعاه في مجلس واحد١.

الخامس: أنَّ وصله زيادة ثقة ليس دون من أرسله، والزيادة إذا كان هذا حالها فهي مقبولة، كما أشار إليه٢ البخاري - رحمه الله٣ -. والله أعلم. انتهى خلاصة كلام ابن القيم رحمه الله في ترجيح رواية إسرائيل المتَّصلة المرفوعة على رواية شعبة وسفيان الثوري المرسلة.

وقد رواه بعض٤ أصحاب شعبة وسفيان عنهما مرفوعاً، ولكن العمدة في رفع هذا الحديث على رواية إسرائيل ومن تابعه.

ثانياً: يلاحظ أنَّ الطَّعن في هذا الحديث بالإرسال مبنيٌّ على ردّ الاحتجاج بالمرسل، والخلاف فيه مشهور؛ في قبوله مطلقاً، أو ردِّه


١ انظر قول الترمذي هذا في جامعه (٤/٢٣٠-٢٣١ تحفة) .
٢ ذكرها فيما تقدم (٣/٣٠ حاشية معالم السنن) ، وانظره مسندًا في البيهقي (٧/١٠٨) .
٣ تهذيب السنن لابن القيم (٣/ ٣١ حاشية معالم السنن) وحاشية عون المعبود (٦/١٠٤) .
٤ انظر: المستدرك للحاكم (٢/١٦٩-١٧٠) ، البيهقي (٧/١٠٩) ، والمحلى (٩/٤٢٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>