٢ فلا يصح ترخيم الثلاثي مطلقا، سواء كان ساكن الوسط أو متحركه، وقد أجازه بعض الكوفيين. فائدة: ذكر سيبويه أن ترخيم الأعلام الرباعية غير المختومة بالتاء جائز. وقد كثر في: "حارث ومالك وعامر"؛ وهي أسماء للرجال استعملت في الشعر كثيرا؛ كقول مهلهل بن ربيعة: يا حارِ لا تجهل على أشياخنا ... إنا ذوو السورات والأحلام وكقول امرئ القيس: أحارِ ترى برقا أريك وميضه ... كلمع اليدين في حبي مكلل وكقول النابغة في ترخيم عامر: فصالحونا جميعا أن بدا لكم ... ولا تقولوا لنا أمثالها عامِ فـ "عام" مرخم "عامر". وكقول الأنصاري في رجل؛ اسمه مالك: يا مالِ والحق عنده فقفوا ومثل هذا شائع كثير في الشعر. انظر في ذلك الأشموني: ٢/ ٤٦٩-٤٧٠، وهمع الهوامع: ١/ ١٨٢. ٣ القائل بجواز ترخيم الثلاثي المحرك الوسط هو الفراء، قال ذلك قياسا؛ لأنه رأى أن حركة الحرف قامت مقام حرف آخر في مواضع منها في باب منع الاسم من الصرف؛ فإنهم يفرقون بين "هند" و"سقر"؛ لأن الأول ساكن الوسط، والثاني متحركه؛ ومنها في باب النسب؛ فإنهم يفرقون بين "حبلى" و"مرطى"؛ لذلك السبب. وأما القول بجواز ترخيم الثلاثي مطلقا؛ فينسب إلى بعض الكوفيين والأخفش. التصريح: ٢/ ١٨٥، الهمع: ١/ ١٨٢. الأشموني: ٢/ ٤٧٠.