للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومثالها بعد الدعاء، قوله١: [الطويل]

٨٢- ولا زال منهلا بجرعائك القطر٢


١ هو ذو الرمة: غيلان بن عقبة بن بهيش، من بني صعب، يكنى أبا الحارث، ويعرف بذي الرمة، لقوله:
أشعث باقٍ رُمَّة التقليدِ
وهو أحد شعراء الطبقة الثانية، قال عنه ابن سلام: "أحسن أهل الجاهلية تشبيها امرؤ القيس، وأحسن أهل الإسلام ذو الرمة". مات سنة ١١٧هـ.
الشعر والشعراء: ١/ ٥٤٢، الجمحي: ٢/ ٥٤٩، الخزانة: ١/ ٥٠، الأغاني: ١٦/ ١٠٦.
٢ تخريج الشاهد: هذا عجز بيت، يقوله في صاحبته مية، وصدره قوله:
ألا يا اسلمى يا دار ميّ على البلى
وهو من شواهد: التصريح: ١/ ١٨٥، وابن عقيل: "٦٢/ ١/ ٢٦٦"، والأشموني: "١١/ ١/ ١٤" وأمالي ابن الشجري: ٢/ ١٥١، والعيني: ٢/ ٦، وهمع الهوامع: ١/ ١١١، ٢/ ٤، ٢/ ٧٠، والدرر اللوامع: ١/ ٨١، ٢/ ٢٣، ٢/ ٨٦، ومغني اللبيب: "٤٤٠/ ٣٢٠"، وشرح السيوطي: ٢١٠ وقطر الندى: "٤١/ ١٦٩".
المفردات الغريبة: اسلمى: دعاء بالسلامة من الآفات والعيوب. البلى، من بلي الثوب يبلى، أي: خلق ورَثَّ. منهلًّا: منسكبا منصبًّا. جرعائك: الجرعاء: رملة مستوية، لا تنبت شيئا. القطر: المطر.
المعنى: يدعو الشاعر لدار حبيبته، فيقول: حفظك الله وسلمك يا دار ميّ على ما فيك من قدم من الفناء والزوال، ولا زال المطر ينزل بساحتك، حتى يبقى رحابك عامرا، يذكرنا بالأحبة الذين سكنوك.
الإعراب: ألا: أداة استفتاح وتنبيه. يا: حرف نداء، والمنادى محذوف، والتقدير: يا دار مية، أو حرف تنبيه مؤكد لـ "ألا" والأول أرجح، اسلمى: فعل أمر مبني على حذف النون، والياء، فاعل. يا: حرف نداء. دار: منادى مضاف منصوب. مي: =

<<  <  ج: ص:  >  >>