أوجه القراءات: قرأ ابن عباس وأبو عمرو "وملائكته" بالرفع، وقرأ الباقون بالنصب. توجيه قراءة الرفع: على قراءة الرفع يكون "ملائكته" معطوفا على محل اسم "إن" وهو "لفظ الجلالة" كما في الآية السابقة وانظر البحر المحيط: ٧/ ٢٤٨، وتفسير القرطبي: ١٤/ ٢٣٢، والكشاف: ٣/ ٢٧٢. ٢ القائل: هو ضابيء بن الحارث البرجمي، أحد بني غالب بن حنظلة، سجنه سيدنا عثمنا بن عفان -رضي الله عنه-؛ لأنه رمى بني جرول بن نهشل، وبقي إلى أن مات في سجنه. الشعر والشعراء: ١/ ٣٥٠، الإصابة: ٣/ ٢٧٦، والخزانة: ٤/ ٨٠، الاشتقاق: ١٣٤. ٣ تخريج الشااهد: هذا عجز بيت، وصدره قوله: فمن يك أمسك بالمدينة رحله والبيت أول أربعة أبيات قالها الشاعر وهو في سجنه سيدنا عثمان رضي الله عنه، والأبيات رواها أبو العباس المبرد في كامله. والشاهد من شواهد: التصريح: ١/ ٢٢٨، والأشموني: "٢٧٤/ ١/ ١٤٤"، وسيبويه: ١/ ٣٨، وهمع الهوامع: ٢/ ١٤٤، والدرر اللوامع: ٢/ ٢٠٠، ومجالس ثعلب: ٣١٦، ٥٩٨، والإنصاف: ١/ ٩٤، وشرح المفصل: ٨/ ٦٨، والخزانة: ٤/ ٣٢٣، ومعاهد التنصيص: ١/ ٦٥، ومغني اللبيب "٨٥٤/ ٦١٨" "١٠٥١/ ٨١١"، وشرح السيوطي: ٢٩٣. المفردات الغريبة: رحله، الرحل: المقصود به في البيت: مسكن الرجل وما يستصحبه من الأثاث، وروى مكانه رهطه، ورهط الرجل أهله وقبيلته. قيار: "بفتح القاف وتشديد الياء المثناة" ذكر العيني أنه اسم رجل، وقال أبو زيد في نوادره: إنه اسمه جمله، وقال الخيل: إنه اسم فرس له. المعنى: يتحسر الشاعر في حبسه قائلا: من يك منزله وأثاثه بالمدينة، فليمس بها، أما أنا فلا؛ لأني وجملي أو فرسي غريب بها، فسنرحل عنها. الإعراب: من: اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ. يكُ: فعل مضارع ناقص مجزوم؛ لِكونه فعل الشرط، وعلامة جزمه سكون النون المحذوفة تخفيفا، واسمه: هو. أمسى: فعل ماضٍ ناقص. "بالمدينة": متعلق بخبر "أمسى" المحذوف، والمتقدم على الاسم. رحله: اسم أمسى "مؤخر مرفوع" والهاء: في محل جر بالإضافة، =