الثانية: ما يكون الاسم المتقدم فيه فاعلا ليس غير، كما في الآية الكريمة: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِين ... } فـ "أحد" فاعل لفعل محذوف يفسره المذكور بعده؛ فيكون لدينا جملتان فعليتان؛ الثانية مفسرة للأولى. ونظير هذا المثال: اسم مرفوع وقع بعد أداة تختص بالفعل؛ كأدوات الشرط والتحضيض. الثالثة: ما يجوز فيه الوجهان: وهو أن يقع الاسم المرفوع بعد أداة يجوز أن تدخل على الفعل، وعلى الاسم، كهمزة الاستفهام؛ ومثاله: ما ذكر في الآيتين: {أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا} و {أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَه} . انظر شرح التصريح: ١/ ٢٧٠. ١ هي ملكة يقال إن اسمها نائلة ويقال فارعة، كانت توصف بشعرها الطويل الذي يجر وراءها فسميت الزباء لذلك -والأزب: الكثير الشعر- وقيل إنها بنت عمرو بن الظرب بن حسان من نسل العماليق، وقيل اسمه: مليح بن البراء، قتله جذيمة الأبرش ملك الحيرة وطردها إلى الشام، فاستعادت ملك أبيها وقتلت جذيمة، ثم قتلت نفسها بالسم. الخزانة: ٨/ ٢٧٣. ٢ تخريج الشاهد: هذا بيت من مشطور الرجز، وبعده قوله: أجندلا يحملن أم حديدا ... أم صرفانا باردا شديد أم الرجال جثما قعودا وقصة الزباء مع جذيمة، رواها الميداني في المثل: خطب يسير في خطب كبير. مجمع الأمثال "تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد": ١/ ٢٣٣. رقم ١٢٥٠. والبيت الشاهد من شواهد: التصريح: ١/ ٢٧١، والأشموني: "٣٥٥/ ١/ ١٦٩"، وهمع الهوامع: ١/ ١٥٩، والدرر اللوامع: ١/ ١٤١، والمغني: "٩٨٦/ ٧٥٨"، وشرح السيوطي: ٣٠٨ والكامل للمبرد: ٢٧٩، وأمالي الزجاجي: ١٦٦، والعيني: ٢/ ٤٤٨. المفردات الغريبة: الجمال: جمع جمل. وئيدا: ثقيلا بطيئا، هو صفة مشبهة من التؤدة وهي التمهل والتأني. جندلا، الجندل: ما ينقله الرجل من الحجارة. صرفانا: =