البلغة: ١٣٧، بغية الوعاة: ٢/ ١٣٢، وإنباه الرواة: ٢/ ٣٣٥، تاريخ ابن كثير: ١١/ ٣٣١، الأعلام: ٤/ ٣٦٤. ما ذهب إليه ابن جني والجرمي؛ هو ما ذهب إليه المؤلف في المغني، من أنَّ كلَّ واحد من هذه المرفوعات فاعل بفعل محذوف؛ ولا يجوز غير ذلك. ويرى الجمهور أن كل واحد من هذه المرفوعات خبر مبتدأ محذوف؛ تقدير الكلام في الآية الأولى عندهم: الله خالقهم، وفي الآية الثانية: المسبّح له رجال، وفي البيت: الباكي ضارع ... ويجوز أن يقدر المرفوع فاعلا بفعل محذوف، دل عليه سابق الكلام، وأن يقدر خبر مبتدأ محذوف، لكن الأولى؛ تقديره فاعلا بفعل محذوف؛ لأن كون هذا المرفوع فاعلا؛ ثابت في القراءة الأخرى في: {يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا} وفي رواية البيت الأخرى: لِيَبْكِ يزيدَ ضارعٌ. شرح التصريح: ١/ ٢٧٤، ومغني اللبيب: ٨٠٧. ٢ القائل: هو الفرزدق، وقد مرت ترجمته. ٣ تخريج الشاهد: البيت من شواهد: التصريح: ١/ ٢٧٤، ومجالس العلماء للزجاجي: ٢١، والجمل: ٢١٢، والإنصاف: ١٨٧، وشرح المفصل: ١/ ٣٢، ٨/ ٧٠، والعيني: ٢/ ٤٥٦، ومعجم البلدان: ١٣/ ٣٦٥، وديوان الفرزدق: ٣١٧. المفردات الغريبة: طعنة: اسم مرة من الطعن، وهو الضرب بالرمح وغيره، عبيطات: جمع عبيطة، وهي القطعة من اللحم الطري غير النضيج، وعبط الذبيحة واعتبطها: نحرها وهي سمينة فتية من غير داء ولا كسر. السدائف: جمع سديف؛ وهو شحم السنام ونحوه مما غلب عليه السمن. المعنى: كان لحصين بن أصرم قريب، مات قتلا، فحرم حصين على نفسه أكل اللحم الطري وشرب الخمر حتى يأخذ بثأر قريبه؛ فلما أدرك ثأره أحل لنفسه ما كان حرمه عليها من أكل اللحم الطري وشرب الخمر. =