لقد كان ممن يبسط الكف بالندى ... إذا ضن بالخير الأكف الشحائح والبيت من شواهد: التصريح: ١/ ٢٧٤، والكتابه لسيبويه: ١/ ٢٤٥: وفيه نسب البيت إلى: الحارث بن نهيك، والأشموني: "٣٦١/ ١/ ١٧١"، وهمع الهوامع: ١/ ١٦٠، والدرر اللوامع: ١/ ١٤٢، وفيه نسب البيت إلى ضرار بن نهشل يرثي أخاه يزيد، والشعر والشعراء: ٤٧، وتصحيف العسكري: ٢٠٨، والمقتضب: ٣/ ٢٨٢، والمحتسب: ١/ ٢٣٠ والخصائص ٢/ ٣٥٣ والشريشي: ١/ ٢١، والخزانة: ١/ ١٤٧، ومعاهد التنصيص: ١/ ٧٠، ومغني اللبيب: "١٠٤٤/ ٨٠٧" وقد نسبه الزمخشري إلى: مزرد بن ضرار، ونسبه السيرافي إلى الحارث بن ضرار النهشلي، ونسبه بعضهم إلى نهشل بن حري. المفردات الغريبة: ضارع: ذليل خاشع. مختبط: هو المحتاج الذي يطلب معروفك من غير أن تكون له وسيلة يمت بها إليك. تطيح: الطوائح: جمع طائح أو طائحة. المعنى: ليبك يزيد ويندبه شخصان: فقير ذليل مهضوم الحق، لا يجد له نصيرا؛ وطالب معروف يدفع به مصائب الدهر؛ وليس له وسيلة يتقرب بها. الإعراب: ليبك: اللام، لام الأمر، يبك: فعل مضارع مجزوم؛ وهو مبني للمجهول. يزيد: نائب فاعل. ضارع: فاعل لفعل محذوف، دل عليه مدخول الاستفهام المقدر؛ أي: يبكيه ضارع. "لخصومه". متعلق بالفعل المحذوف. ومختبط: معطوف على ضارع. مما: من حرف جر. "ما". مصدرية. تطيح: فعل مضارع. الطوائح: فاعل؛ والمصدر المؤول من "ما وما بعدها": في محل جر بـ "من"؛ و"الجار والمجرور": متعلق بـ "مختبط". موطن الشاهد: "ليبك يزيد ضارع". وجه الاستشهاد: رفع "ضارع" على أنه فاعل لفعل محذوف واقع في جواب استفهام مقدر؛ فكأنه حين قال: ليبك يزيد؛ قيل: فمن يبكيه؟ فقال: يبكيه ضارع، ثم حذف الفعل؛ لدلالة سابق الكلام عليه؛ هذا؛ وقد روي البيت: ليبك يزيد ضارع، ببناء الفعل للمعلوم ونصب يزيد ورفع ضارع على أنه فاعل لـ "يبك"؛ وهذه الرواية أثبتها العسكري، ونفي غيرها، وعليها، فلا شاهد في البيت. ١ هو: أبو عمر؛ صالح بن إسحاق الجرمي البصري، مولى جرم بن زبان، وجرم من قبائل اليمن فقيه عالم بالنحو واللغة؛ دينا ورعا، أخذ عن الأخفش ويونس والأصمعي وأبي عدة وحدث عنه المبرد، وناظر الفراء فأفحمه، كان يلقب بالنباح؛ لكثرة مناظرته ورفع صوته فيه. له كتب قيمة: منها: الأبنية، ومختصر في النحو، وغريب سيبويه، مات سنة ٢٢٥هـ. البلغة: ٩٦، بغية الوعاة: ٢/ ٨، إنباه الرواة: ٢/ ٨٠، وفيات الأعيان: ١/ ٢٢٨، الأعلام: ٢/ ٨.