للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والخامس نحو١: [الطويل]

٢٥٣- وإني لتعروني لذكراك هزة٢


١ القائل: هو: أبو صخر الهذلي؛ عبد الله بن سلم "سلمة" السهمي الهذلي، شاعر إسلامي من شعراء الدولة الأموية، كان متعصبا لبني مروان، له في عبد الملك بن مروان وأخيه عبد العزيز مدائح كثيرة، وكان قد تحول عن عبد الله بن الزبير بعد أن حبسه، مات سنة ٣/ ٢٦١، وسمط اللآلي: ٣٩٩.
٢ تخريج الشاهد: هذا صدر بيت وعجزه قوله:
كما انتفض العصفور بلله القطرُ
والبيت من قصيدته المشهورة والتي مطلعها:
عجبت لسعي الدهر بيني وبينها ... فلما انقضى ما بيننا سكن الدهرُ
والشاهد من شواهد: التصريح: ١/ ٣٣٦، ٢/ ١١، والأشموني: "٤٢٩/ ١/ ٢١٦" والإنصاف: ١/ ٢٥٣، وشرح المفصل: ٢/ ٦٧، وأمالي القالي: ١/ ١٤٩، والهمع: ١/ ١٩٤، والدرر: ١/ ١٦٦، والأغاني: ٢١/ ٩٧، والمقرب: ٣٣، والعيني: ٣/ ٦٧، ٢٧٨، والخزانة: ١/ ٥٥٢، وشرح السكري: ٩٥٧، وشذور الذهب: "١٠٢/ ١٦٩".
المفردات الغريبة: تعروني: تنزل بي. لذاكراك: لتذكري إياك. هزة: رعدة وانتفاضة. انتفض العصفور: ارتعد وارتعش. القطر: المطر.
المعنى: إني لاضطرب وتنتابني -عندك تذكرك- رعدة ورعشة، كما يضطرب العصفور، ويرتعش وينتفض، إذا ما نزل عليه المطر وبلله.
الإعراب: إني: حرف مشبه بالفعل، والياء: اسمه. لتعروني: اللام لام المزحلقة، تعرو: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الواو منع من ظهورها الثقل، والنون: للوقاية، وياء المتكلم مفعول به. "لذكراك": متعلق بـ "تعرو"، والكاف: مضاف إليه. هزة: فاعل مرفوع؛ وجملة "تعروني لذكراك هزة": في محل رفع خبر "إن". كما: الكاف حرف جر، و"ما" حرف مصدري. انتفض: فعل ماضٍٍ مبني على الفتح. العصفور: فاعل مرفوع؛ و"ما، وما دخلت عليه": في تأويل مصدر مجرور بالكاف؛ و"الجار والمجرور": متعلق بمحذوف صفة لـ "هزة"؛ والتقدير: تعروني هزة كائنة كانتفاض العصفور ... بلله: فعل ماضٍ، والهاء: مفعول به؛ والضمير عائد إلى العصفور. القطر: فاعل مرفوع؛ وجملة "ببله القطر": في محل نصب على الحال من العصفور؛ أو في محل رفع صفة للعصفور؛ لأنه محلى بأل الجنسية.
موطن الشاهد: "لذكراك".
وجه الاستشهاد: مجيء "ذكرى" علة لعروِّ الهزة، غير أن فاعل "العرو" الهزة، وفاعل "الذكرى" هو المتكلم؛ فلما اختلف الفاعل؛ جر الاسم الدال على العلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>