٢ أي: استثناء؛ لِأنها لا تدخل على فعل جامد. وقيل: لأنهما في الأصل متصرفان. والمنع إنما هو في الجامد أصالة. ٣ القائل: هو لبيد بن ربيعة العامري، وقد مرت ترجمته. ٤ تخريج الشاهد: هذا صدر بيت وعجزه قوله: وكل نعيم لا محالة زائلُ وهو من شواهد: التصريح: ١/ ٣٦٤، والهمع: ١/ ٣، ٢٦٦، ٣٣٣، والدرر: ١/ ٢، ٩٣، ١٩٧، وشرح المفصل: ٢/ ٧٨، والعيني: ١/ ١٥، ٣/ ١٣٤، وحاشية يس: ١/ ٣٥٥، ومغني اللبيب: "٢١٩/ ١٧٩" "٣٥٢/ ٢٥٩" وشرح السيوطي: ١٣٤، ١٨٠، والشذور: "١٢٢/ ٣٤١" وديوان لبيد: ٢٥٦. المفردات الغريبة: ما خلا الله: ما عداه سبحانه؛ باطل، المراد: فانٍ وهالك. زائل: ذاهب. المعنى: كل شيء في هذه الحياة صائر إلى زوال، ولا يبقى إلا الواحد الديان، وكل نعيم في هذه الدنيا سيغدو أثرا بعد عين، فليعتبر بهذا الغافلون والمنحرفون. الإعراب: ألا: أداة استفتاح وتنبيه: كل: مبتدأ مرفوع، وهو مضاف. شيء: مضاف إليه مجرور. ما: مصدرية، لا محل لها. خلا: فعل ماضٍٍ مبني على الفتح المقدر، والفاعل: ضمير مستتر وجوبا، تقديره هو: يعود إلى البعض المفهوم من الكل السابق. الله: "لفظ الجلالة" منصوب على التعظيم. باطل: خبر المبتدأ "كل" مرفوع. وكل: الواو عاطفة، كل: مبتدأ مرفوع، وهو مضاف. نعيم: مضاف إليه مجرور. لا محالة: لا نافية للجنس، لا محل لها من الإعراب. محالة: اسم "لا" مبني على الفتح في محل نصب؛ وخبر "لا" محذوف؛ والتقدير: لا محالة موجودة؛ وجملة "لا محالة موجودة": اعتراضية، لا محل لها. زائل: خبر "كل" مرفوع. موطن الشاهد: "ما خلا الله". وجه الاستشهاد: استعمال "خلا" فعلا؛ لسبقها بـ "ما" المصدرية، ونصب لفظ الجلالة بعدها؛ والذي يدلنا على استعمالها فعلا سبقها بما المصدرية؛ لأن "ما" المصدرية، لا تدخل على الأفعال، ولا تدخل على الحروف.