للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإذا كانت "ذو" موصولة لزمتها الواو١، وقد تعرب بالحروف٢ كقوله٣: [الطويل]

٧- فحسبي من ذي عندَهم ما كفانيا٤


١ أي غالبا في أحوالها المختلفة، وتكون مبنية على السكون في محل رفع أو نصب أو جر.
٢ وذلك مثل إعراب "ذي" بمعنى صاحب.
٣ هو منظور بن سحيم بن نضلة الأسدي الفقعسي: شاعر جاهلي مقلٌّ، أدرك الإسلام، وكان يسكن بالكوفة، ويعد من شعراء الحماسة.
المرزباني: ٣٧٤-٣٧٥، والإصابة: ٣/ ٥٠٣.
٤ تخريج الشاهد: هذا بيت من كلمة للشاعر منها:
ولست بهاجٍ في القرى أهل منزل ... على زادهم أَبكي وأُبكي البواكيا
فإما كرام موسرون لقيتهم ... فحسبي من ذي عندَهم ما كفانيا
وإما كرام معسرون عذرتهم ... وإما لئام فادخرت حيائيا
وعرضي أُبقِي ما ادخرت ذخيرة ... وبطني أطويه كطي ردائيا
والبيت الشاهد: من شواهد التصريح: ١/ ٦٣، وابن عقيل "٤/ ١/ ٤٥" والأشموني "١٠٠/ ١/ ٧٢"، والمغني "٧٥٨/ ٥٣٥"، وشرح المفصل: ٣/ ١٣٨، والمقرب لابن عصفور: ٣، وشرح العيني: ١/ ١٢٧، ٤٣٦، وشرح السيوطي: ٢٨١، وهمع الهوامع: ١/ ٨٤، والدرر اللوامع: ١/ ٥٩، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي: ١١٥٨.
المفردات الغريبة: كرام: جمع كريم، وأراد به الشريف النسب. موسِرُون: ذوو غنىً وميسرة، ولديهم ما يقدمون للضيوف. معسِرُون: ذَوُو ضيق وعسرة، لا يجدون ما يقدمونه لضيوفهم مع كريم نفوسهم وطيب محتدهم.
المعنى: هؤلاء الناس الذين حللت في ديارهم، وأَمِنت بجوارهم، إما أن يكونوا كراما أثرياء، وما يعطوني إياه يكفيني وحسبي ذلك ولا أريد زيادة عليه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>