للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٨٧- متى لجج خضر لهن نئيج١


تجريد الأغاني ٧٨٦، والشعر والشعراء: ٢/ ٦٥٣، الجمحي: ١/ ١٣١، والأعلام: ٢/ ٣٢٥، والخزانة: ١/ ٢٠٣.
تخريج الشاهد: هذا عجز بيت، وصدره قوله:
شربن بماء البحر ثم ترفعت
وهو من شواهد: التصريح: ٢/ ٢، وهمع الهوامع: ٢/ ٣٤، والدرر اللوامع: ٢/ ٣٤، وابن عقيل: ٣/ ٦، والأشموني: ٥٢٤/ ٢/ ٢٨٤، والخصائص: ٢/ ٨٥، والمحتسب: ٢/ ١١٤، وأمالي ابن الشجري: ٢/ ٢٧، والخزانة: ٣/ ١٩٣، والعيني: ٣/ ٢٤٩، ٢٧٢، ٤/ ٤٢٢، والمغني: ١٥٧/ ١٤٢، ١٧٥/ ١٥١، ٦٢٨/ ٤٤١، والسيوطي: ١٠٩، وديوان الهذليين: ١/ ٥١.
المفردات الغريبة: شربن: المراد حملن الماء، والضمير للسحاب. ترفعت: ارتفعت وتصعدت. لجج: جمع لجة وهي معظم الماء، ونئيج: مر سريع بصوت.
المعنى: هذا البيت يعبر عما كان العرب يعتقدون، من أن للسحب شبه خراطيم تدنو من البحر المالح في بعض الأماكن فتأخذ من مائه ما شاءت ثم تصعد إلى الجو سريعا ولها دوي؛ فيعذب هذا الماء ويتنقل ثم ينزل إلى حيث يشاء الله مطرا. ونستطيع أن نفسر هذا الاعتقاد الساذج بما يتفق مع ما قرره العلم اليوم، وهو أنه كناية عن تصعد ماء البحار بوساطة حرارة الشمس وتنقله من جهة إلى أخرى بالهواء، حتى يرتفع إلى حيث يشاء الله، ويكون سحبا تنزل بعد مطرا.
الإعراب: شربن: فعل ماض مبني على السكون، ونون النسوة في محل رفع فاعل. "بماء": متفلق بـ"شرب"، وماء: مضاف. البحر: مضاف إليه. ثم: حرف عطف. ترفعت: فعل ماض مبني عل الفتح، والتاء: حرف دال على التأنيث، لا محل له من الإعراب، والفاعل: هي، يعود إلى السحائب المذكورة في بيت سابق. متى: حرف جر -على لغة هذيل- بمعنى "من" الابتدائية. لجج: مجرورة بـ"متى" وعلامة جره الكسرة. و"متى لجج": متعلق بـ"شرب". خضر: صفة لـ"لجج" مجرورة. "لهن": متعلق بمحذوف خبر مقدم. نئيج: مبتدأ مؤخر مرفوع؛ وجملة "لهن نئيج": في محل جر صفة ثانية لـ"لجج"؛ ويمكن أن تكون في محل نصب حالا من لجج؛ لأنها وصفت؛ فتخصصت بالوصف.
موطن الشاهد: "متى لجج".
وجع الاستشهاد: استعمال "متى" حرف جر بمعنى "من" على لغة هذيل، وجره لـ "لجج".

<<  <  ج: ص:  >  >>