موطن الشاهد: "من عن يميني". وجه الاستشهاد: مجيء "عن" في الشاهد اسما بمعنى جانب أو جهة؛ ودليل ذلك دخول حرف الجر عليه؛ لأن حروف الجر، لا تدخل إلا على الأسماء. ١ القائل: هو مزاحم بن الحارث العقيلي، وقد مرت ترجمته. ٢ تخريج الشاهد: هذا صدر بيت للشاعر في وصف قطاة، وعجزه قوله: تصل وعن قيض بزيزاء مجهل وهو من شواهد: التصريح: ٢/ ١٩، والأشموني: ٥٦٥/ ٢/ ٢٩٦، وابن عقيل: ٢١٢/ ٣/ ٢٨. وسيبويه: ٢/ ٣١٠، والنوادر ١٦٣١، والمقتضب: ٣/ ٥٣، الكامل: ٤٨٨، الجمل: ٧٣، المقرب: ٤٢، والخزانة: ٤/ ٢٥١، وشرح المفصل: ٨/ ٣٧، والعيني: ٢/ ٣٦، الدرر: ٢/ ٣٦، الهمع: ٢/ ٣٦، السيوطي: ١٤٥. المفردات الغريبة: غدت: صارت، والضمير فيه عائد على القطاة. تم: كمل. ظمؤها: مدة صبرها عن الماء، والظمء: ما بين الشرب والشرب. تصل: تصوت أحشاؤها من العطش. قيض: هو القشر الأعلى للبيض. زيزاء: بيداء، وهي الأرض القفر التي لا ماء فيها. مجهل: قفز ليس فيها أعلام يهتدى بها. المعنى: أن هذه القطاة، صارت من فوق فرخها -وقد مضت المدة التي تصبر فيها عن الماء- تصوت من شدة الظمأ، وهي على قشور البيض والأفراخ في تلك الأرض الغليظة القفر الخالية مما يهتدي به السائرون.