موطن الشاهد: "عن كالبرد". وجه الاستشهاد: مجيء "الكاف" اسما بمعنى "مثل"، ودليل ذلك، دخول حرف الجر عليها؛ لأن حرف الجر لا يدخل إلى على الاسم. فائدة: اتفق العلماء على مجيء "الكاف" اسما بمعنى "مثل"، واختلفوا: هل يختص ذلك في ضرورة الشعر أو لا؟، فذهب الأخفش والفارسي وابن مالك إلى أنه لا يختص بضرورة الشعر؛ وجوزوا في نحو قولك: "زيد كالأسد" أن تكون الكاف حرف جر، وأن تكون اسما بمعنى "مثل" أضيف إلى الأسد. انظر مغني اللبيب: ٢٣٨-٢٣٩. ١ ليس ذلك بقيد لاسميتهما وإنما الغالب وقوعهما مجرورتين بمن، وإذا استعملا اسمين، كانت "عن" بمعنى جانب، وعلى بمعنى فوق، وهذا الاستعمال قياسي فيهما. ٢ القائل: هو قطري بن الفجاءة التميمي الخارجي، وقد مرت ترجمته. ٣ تخريج الشاهد: هذا عجز بيت، وصدره قوله: فلقد أراني للرماح دريئة وهو من شواهد التصريح: ٢/ ١٩، والأشموني: ٥٦٤/ ٢/ ٢٩٦، وابن عقيل: ٢١٣/ ٣/ ٢٩" وسيبويه: ٢/ ٢٢٩، ٢٥٤، شرح المفصل: ٨/ ٤٠، الخزانة: ٤/ ٢٥٨، العيني: ٣/ ٥٠٠، الهمع: ١/ ١٥٦، ٢/ ٣٦، وشرح الحماسة للمرزوقي: ١٣٦، والمغني: ٩٣٣/ ٦٩٠، والسيوطي: ١٥٠. المفردات الغريبة: دريئة: هي الحلقة التي يتعلم عليها الطعن والرمي. المعنى: يصف نفسه بالشجاعة والصبر على الجلاد في معمعة الحرب حين يفر الأبطال، فتتقاذف عليه رماح الأعداء ونبالهم وتأتيه من كل جانب وهو ثابت. أو يريد: أن المحاربين معه يتخذونه وقاية يتقون بها ضربات الأعداء؛ لشجاعته ورباطة جأشه. الإعراب: ولقد: الواو حرف قسم وجر، والمقسم به محذوف؛ والتقدير: والله لقد =