للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣١٤- وليلٍ كموج البحر أرخى سدوله١

وبعد "بل" قليلا؛ كقوله٢: [الرجز]

٣١٥- بل مَهمَهٍ قطعت بعد مهمه٣


١ تخريج الشاهد: هذا صدر بيت، وعجزه قوله:
علي بأنواع الهموم ليبتلي
والبيت من معلقته المشهورة التي كثر الاستشهاد بأبياتها.
وهو من شواهد: التصريح: ٢/ ٢٢، وشذور الذهب: ١٦٠/ ٤٢٤، شرح الزوزني: ١٠٦، والمغني: ٦٧٢/ ٤٧٣، والأشموني: ٥٧٩/ ٢/ ٣٠٠، وديوان امرئ القيس: ١٥١.
المفردات الغريبة: كموج البحر: أي مثله في شدة هوله وظلمته. سدوله: ستوره، والمفرد: سدل. ليبتلي: ليختبر ويمتحن.
المعنى: رب ليل عظيم الهول والخوف أسدل علي ستور ظلامه مع أنواع الهموم والأحزان؛ ليختبر ما عندي من الشجاعة والاحتمال والصبر، أو الجزع والفزع قطعته ولم أبال به.
الإعراب: وليل: الواو: واو رب، لا محل لها من الإعراب، ليل: اسم مجرور لفظا مرفوع محلا على أنه مبتدأ. "كموج": متعلق بمحذوف صفة لـ"ليل"، وموج: مضاف. البحر: مضاف إليه مجرور. أرخى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف، منع من ظهروه التعذر؛ والفاعل: ضمير مستتر جوازا؛ تقديره هو. سدوله: مفعول به منصوب، وهو مضاف، والهاء: مضاف إليه؛ وجملة "أرخى سدوله": في محل رفع خبر المبتدأ المجرور لفظا بـ"رب" المقدرة. "علي": متعلق بـ"أرخى". بأنواع: متعلق بـ"أرخى" أيضا، وأنواع مضاف. الهموم: مضاف إليه مجرور. ليبتلي: اللام للتعليل، يبتلي: فعل مضارع منصوب بأن المضمرة بعد لام التعليل؛ والمصدر المؤول من "أن المصدرية المضمرة مع يبتلي": في محل جر بلام التعليل؛ و"الجار والمجرور": متعلق بـ"أرخى".
موطن الشاهد: "وليل".
وجه الاستشهاد: جر "ليل" بـ"رب" المقدرة بعد الواو؛ وحكم عمل رب محذوف بعد الواو الجواز وهو شائع بكثرة؛ وعملها محذوفة بعد الواو من عملها محذوفة بعد الفاء.
٢ القائل: هو رؤبة بن العجاج، وقد مرت ترجمته.
٣ تخريج الشاهد: هذا بيت من مشطور الرجز استشهد به: التصريح: ٢/ ٢٣، والعيني ٣/ ٣٤٥، وشرح شواهد الشافية: ٢٠٢، واللسان "بلل"، وديوان رؤبة: ١٦٦. =

<<  <  ج: ص:  >  >>