وماذا تبتغي الشعراء مني وهو من شواهد التصريح: ١/ ٧٧، ٧٩، وابن عقيل "٩/ ١/ ٦٨"، والأشموني "٢٨/ ١/ ٣٨" وهمع الهوامع: ١/ ٤٩، والدرر اللوامع: ١/ ٢٢، والمقتضب: ٣/ ٣٣٢، ٤/ ٧٧، وشرح المفصل: ٥/ ١١، ١٣، وخزانة الأدب: ٣/ ٤١٤، وشرح العيني: ١/ ١٩١، والجمحي: ١/ ٥٩، والأصمعيات: ١٩. المفردات الغريبة: تبتغي الشعراء، ويروى في مكانه "يدَّري الشعراء" بتشديد الدال، وهو مضارع ادَّراه، ومعناه: ختله وخدعه. المعنى: يتسائل الشاعر متعجبا: ما الذي يريده الشعراء مني حال كوني تجاوزت سن الأربعين، فجربت الأمور وخبرت الدهر، فلم أعد أُخدع، ولا يستطيع أحد أن ينال مني؟! الإعراب: ماذا: اسم استفهام في محل نصب مفعول به لـ "تبتغي"، أو ما: اسم استفهام مبتدأ، و"إذا": اسم موصول خبر، وعلى هذا فجملة "تبتغي": صلة للموصول، لا محل لها. الشعراء: فاعل تبتغي. حد: مفعول به. الأربعين: مضاف إليه مجرور وعلامة جره -هنا- الكسرة الظاهرة على النون. موطن الشاهد: "الأربعين". وجه الاستشهاد: مجيء "الأربعين" وهو من ألفاظ العقود معربا مجرورا وعلامة جره الكسرة الظاهرة على النون، مع لزوم الياء فيه، وقيل إنه معرب بالحروف، وهو مجرور بالياء -هنا- نيابة عن الكسرة؛ لأنها ملحق بجمع المذكر السالم -على أصله- وكسر النون فيه لغة. ٢ يدخل في ذلك: ما سُمي به، وما ثُنِي على سبيل التغليب، واثنان واثنتان وغيرهما ... إلخ. ٣ القائل هو: حميد بن ثور الهلالي، أبو المثنَّى، أحد بني عامر بن صعصعة، شاعر مخضرم مجيد فصيح، قال عنه صاحب الإصابة: "كان أحد الشعراء الفصحاء، وكان كل من هاجاه غلبه، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، ومات في خلافة عثمان رضي الله عنه =