للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٥- على أحوذيين استقلت عشية١


الشعر والشعراء: ١/ ٣٩٠، والاستيعاب: ١٤١، وأسد الغابة: "٢/ ٥٣، والإصابة: ٢/ ٣٩.
تخريج الشاهد: هذا صدر بيت للشاعر يصف فيه القطاة، وعجزه قوله:
فما هي إلا لمحة وتغيب.
والبيت من شواهد: التصريح: ١/ ٧٨، وابن عقيل "١/ ١/ ٦٩"، والأشموني: "٣/ ١/ ٣٩" وهمع الهوامع: "١/ ٤٩، والدرر اللوامع: ١/ ٢١، وشرح المفصل: ٤/ ١٣١، والمقرب: ١٥٩، وشرح العيني: ١/ ١٧٧، وديوان حميد بن ثور: ٥٥.
المفردات الغريبة: الأحوذيان: مثنى أحوذي، وأصله: الخفيف في المشي، والمراد هنا جناحا القطاة. استقلت: ارتفعت في الجو. عشية: ما بين الزوال إلى الغروب، لمحة: نظرة سريعة.
المعنى: يصف الشاعر سرعة القطاة وخفتها، فهي قد ارتفعت في الجو بوساطة جناحين خفيفين سريعين في الحركة وقت العشية، فما يكاد الناظر إليها يشاهدها لحظة، حتى تغيب عنه.
الإعراب: "على أحوذيين": متعلق به "استقلت". "عشية": ظرف زمان، متعلق بـ "استقلَّت". فما: الفاء عاطفة. ما: نافية: هي: مبتدأ. إلا: أداة حصر, لمحة: خبر هي" وتغيب: الواو حرف عطف، تغيب: فعل مضارع والفاعل: هي، والجملة من الفعل والفاعل معطوفة على الجملة الاسمية على مذهب من يجوزون عطف الجمل الفعلية على الاسمية.
فائدة: للنحاة في عطف الجمل الفعلية على الاسمية ثلاثة آراء:
الأول: لا يجوز مطلقا.
الثاني: يجوز العطف مطلقا.
الثالث: يجوز شرط أن يكون العاطف هو الواو.
شرح العيني بذيل حاشية الصبان: ١/ ٩٠.
موطن الشاهد: "على أحوذيين".
وجه الاستشهاد: مجيء "أحوذيين" على هذه الرواية مفتوح النون، ولا يمكن بحال يجعل إعرابها بحركة ظاهرة على النون؛ لأنها جاءت في محل جر، والنون مفتوحة، كما هو معلوم، ولذا فيتعين إعرابها بالياء نيابة عن الكسرة.
أما بالنسبة إلى فتح النون، فبعضهم يرى أنها ضرورة، وهذا بعيد؛ لأنه يجوز أن يكسر النون ولا يختل الوزن أو القافية، وبعضهم يرى أنها لغة من لغات العرب، وقد نقلها الفراء عن بني أسد، وهذا الرأي أولى من الأول، وبه أخذ العيني في شرح للشواهد.
شرح الشواهد بذيل حاشية الصبان: ١/ ٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>